فيما يستعد مسلحو التنظيمات السلفية والارهابية ومسلحي مليشا حزب الاصلاح المحاصرين لقرية الصراري بمديرية صبر الموادم، لاقتحامها وتنفيذ اعدامات جماعية بحق سكانها واكثرهم من آل الجنيد على غرار جريمة الابادة الجماعية التي استهدفت آل الرميمة العام الماضي، دانت اللجنة الثورية العليا استمرار الحصار على هذه القرية وقصف سكانها عشوائيا بالقذائف الصاروخية والتي كانت شهدت يوم امس تصعيدا خطيرا اسفر عن استشهاد اثنين من ابناء القرية واصابة آخرين ومنع المتطوعين من القرى المجاورة من اسعاف الجرحى ومنع دخول الدواء والغذاء إلى القرية التي يقطنها زهاء 2000 أسرة.
وحملت الثورية العليا في بيان اصدرته فجر اليوم المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ المسؤولية الكاملة عن استمرار حصار دول العدوان السعودي الأمريكي وجماعاتهم الإرهابية من القاعدة وداعش في محافظة تعز لمنطقة الصراري وقصفهم العشوائي وتهديد سكانها الأبرياء بالتصفية، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من كارثة إنسانية واجتماعية وأخلاقية ستنعكس على سير عملية السلام في اليمن.
وقالت إن الأعمال الإرهابية التي تستهدف المجتمع اليمني وتوجه خارجيا لأغراض لا تخفى على احد وأهداف تتركز في تعطيل السلام وخلق الرعب وممارسة الابتزاز السياسي لن تثني الإنسان اليمني المحب للسلم والسلام عن ثورته والحرص على السلم والاستقرار الاجتماعي ولن تعجزه عن الرد المناسب والتعامل مع الإرهاب ومصادره وقواه الشريرة التي تضرب السلم والأمن العالمي اليوم”.
ولفتت إلى السوابق الإجرامية التي استهدفت المدنيين الآمنين العزل في مناطق مختلفة في محافظة تعز تسيطر عليها قوى تحالف العدوان من القصف العشوائي والسحل والذبح والانتهاكات الجسيمة الموثقة عبر المؤسسات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني والتي لا يمكن أن يفلت مرتكبيها من المحاكمة ونيل العقاب الرادع .
وأشارت إلى أن الدماء التي تسفكها القوى الإرهابية في اليمن هي ذات الدماء التي سفكت امس في فرنسا وسفكت في أماكن أخرى من العالم، كما أن محاصرة القرى وإرهاب المجتمعات كما حصل في العراق وسوريا لن يحقق إلا مزيدا من الإصرار على الانتصار على قوى الشر، ومزيدا من العار على القوى الدولية الصامتة والمتخاذلة عن اتخاذ الآليات الحقيقية الكفيلة بردع الإرهاب ومعالجته من جذوره والعمل الفعال والشراكة الصادقة في محاربته دون استثماره للأغراض السياسية الدنيئة.
وحضت الثورية العليا الدول الراعية للتسوية إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة إزاء مثل هذه الأعمال الإرهابية والتعامل بإنسانية ومن منطلق القيم والعدالة والقوانين والنظم الدولية الكفيلة بضمان سلامة المدنيين وتأمين حياتهم وإبعادهم عن الأعمال الانتهازية لقوى الشر والعدوان وإيجاد الأماكن المناسبة لحمايتهم وتأمينهم.
كما حضت القوى المجتمعية والمنظمات والمؤسسات العاملة في الجوانب الحقوقية والقانونية إلى اتخاذ زمام المبادرة إزاء مثل هذه الأعمال وما سيترتب عليها والعمل على فضحها وتعريتها وحشد الجهود لمواجهتها.