اكد رئيس وفد أنصار الله في مفاوضات الكويت محمد عبد السلام تمسك الوفد الوطني بالحل الشامل للأزمة اليمنية سياسيا وامنيا واقتصاديا محددا معالم خارطة للحل السياسي الشامل تبدأ بتشكيل مجلس رئاسي من القوى الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنيه من المكونات السياسية واستئناف الحوار السياسي من النقطة التي توقف عندها نتيجة العدوان، وإجراء ترتيبات أمنية وعسكرية في ظل السلطة التنفيذية التوافقية الجديدة”.
وعقدت اليوم في العاصمة الكويتية أولى جلسات الجولة الثانية لمفاوضات الحل السياسي بعدما افلح المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ باقناع عبد ربه منصور هادي العودة إلى الكويت، غير أن الجلسة تأخرت عدة ساعات نتيجة تأخر وصول ولد الشيخ ومعه وفد حكومة الرياض إلى الكويت قادمين من السعودية.
وخلال الجلسة اكد عبد السلام حرص الوفد الوطني على الحل السياسي الشامل الذي بات طلبا ملحاً للشعب اليمني بعد عدوان لأكثر من عام وأربعة أشهر بدون مبرر”، مشددا على ضرورة أن تكون الترتيبات الأمنية العسكرية في ظل السلطة التنفيذية التوافقية الجديدة شاملة لجميع الأطراف وتشمل المناطق التي تشهد صراعا وكذلك المناطق الحيوية في عموم الجمهورية اليمنية وفق خطوات معلومة وبما يضمن مواجهة القاعدة وداعش ويمنعهما من التمدد والانتشار.
كما اكد على ضرورة القيام بخطوات فورية وعاجلة تنهي الحصار وتزيل امتهان المواطنين اليمنيين في مطار بيشه وغيره من المطارات الأخرى، ورفع القيود الاقتصادية الجائرة التي تمثل عقابا جماعيا على الشعب اليمني، بالإضافة إلى خروج القوات الأجنبية من اليمن، وكذا دفع التعويضات وإعادة الإعمار ورفع اليمن من تحت الفصل السابع.
ولفت عبد السلام إلى أن عودة الوفد الوطني جاءت بناء على رسالة الالتزام التي اكدت عودة الوفد الوطني إلى الكويت لاستئناف المشاورات المباشرة مشيرا إلى أن الوفد الوطني وصل في الموعد المحدد قادما من صنعاء عبر سلطنة عمان دون تأخر احتراماً للعهود والمواثيق وتقديرا للدولة المضيفة وحرصاً على إنجاح المشاورات والدفع بها نحو السلام والحل السياسي الشامل.
وتحدث عبد السلام عن المعاناة الإنسانية التي فرضها العدوان الغاشم مشيرا إلى أن “الوضع الإنساني المتفاقم جراء الحصار ما زال قائماً وفي كل مناحي الحياة في ظل استمرار امتهان المواطن اليمني في مغادرته وعودته حيث يتعرض لامتهان غير أخلاقي في مطارات بيشه السعودي وفي الأردن.
وقال إن القصف الجوي للعدوان السعودي لا يزال يسجل المجازر يوميا بحق المدنيين والابرياء وأخرها اليوم السبت حيث استشهد عشرة مدنيين في منطقة نهم وهم في طريق عام، ناهيك بالحشود العسكرية والزحوفات والقصف المدفعي والصاروخي الذي لا يزال على أشده في مختلف الجبهات ويترافق مع ذلك تحشيد وتعزيز وتهديد ووعيد فلا التزام بوقف العمليات العسكرية ولا التزام برفع القيود الاقتصادية، ولا تهيئة حقيقية لظروف السلام.
وتحدث عبد السلام عن المعاناة الانسانية لسكان قرية الصراري في محافظة تعز التي يقطنها زهاء 2000 اسرة والتي تتعرض لحصار غاشم منذ فترة، وتتعرض لهجوم عسكري غير مبرر اذ لا معسكرات أو جبهات قتالية فيها ولا بالقرب منها”.
واضاف ” لقد أفرجنا عن اكثر من ٧٠٠ شخص خلال الاسابيع الماضية وما زالت عملية الأفراج عن الاسرى مستمرة وكلها من طرفنا دون ان يقوم الطرف الاخر بتقديم أي خطوة”.
في الجلسة اكد الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام ورئيس وفد المؤتمر عارف عوض الزوكا أن الوفد الوطني عاد الى الكويت قبل مغيب شمس يوم الجمعة الخامس عشر من يوليو وهو الموعد الذي حددته الامم المتحدة لاستئناف المشاورات بين الاطراف، مضيفا” اتينا والطائرات تجوب سماء اليمن وتقصف الاطفال والنساء والشيوخ وهناك شهداء سقطوا خلال فترة الاسبوعين ،ولم يحصل تصعيد مثلما حصل من طيران العدوان السعودي الغاشم وحلفائه خلال هذه الفترة ،واكبر دليل على ذلك هو زيارة هادي وعلى محسن الى مأرب وإطلاق التصريحات بالتهديد والوعيد ،مشيرا الى ان كل ذلك يمثل تحريضا واستفزازا لا يخدم مسار السلام بل يزيد الطين بله .
واكد الزوكا ان الوفد الوطني عاد “من اجل وقف العدوان الغاشم على شعبنا ورفع الحصار الجائر وإخراج اليمن من تحت الوصاية الدولية والبند السابع، وإلغاء العقوبات، وسحب القوات الاجنبية الغازية والتعويضات وإعادة الاعمار لليمن ، واتينا لنعمل جميعا من اجل مكافحة الارهاب والذي يستخدم للأسف من قبل الاخرين للإضرار بالوطن”.
وتابع الامين العام :خلال الفترة الماضية طرحنا رؤيتنا انه بعد عام و4 اشهر على العدوان السعودي الغاشم الذي دمر كل شيء واهلك النسل والحرث يجب ان يفهم الجميع ان الامور لم تعد كما كانت عليه وانه يجب علينا التوافق على سلطة تنفيذية توافقية وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة وتشكيل حكومة توافقية ولجنة عسكرية وأمنية تتولى الاشراف على الترتيبات العسكرية والأمنية ومنها الاشراف على انسحاب جميع المليشيات وتسليم السلاح من جميع الجماعات المسلحة ، وإخراج القوات الاجنبية الغازية من اليمن .
وأكد الزوكا على ضرورة العمل من أجل اطلاق جميع سراح الاسرى والمعتقلين والموضوعين تحت الاقامة الجبرية بشكل كامل،مشددا على ضرورة التفكير بجدية في معالجة الوضع الاقتصادي الذي تأثر جراء الحصار الجائر مؤكدا ان هناك من يعتقد انه بمحاربة الاقتصاد سيؤثر على فئة او حزب دون ادراك ان الشعب اليمني هو الخاسر الاول من ذلك ،داعيا في الوقت نفسه الامم المتحدة للعمل على الحفاظ على الاقتصاد اليمني محذرا من محاولات الاضرار به. .
وتابع الامين العام :نحن اصحاب المصلحة الحقيقة في السلام ولم نأتي من اجل الاقصاء فنحن جميعا شركاء في هذا الوطن من خلال الاتفاق على تشكيل سلطة تنفيذية توافقية ،مشيرا الى اننا جئنا من صنعاء العاصمة التاريخية والسياسية لليمن الموحد من اجل السلام.