اثارت اللقاءات التي جمعت يومي أمس واليوم المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح ورئيس المكتب السياسي لجماعة انصار الله صالح الصماد وقيادات اخرى في جماعة انصار الله وحزب المؤتمر حفيظة النظامين السعودي والاماراتي الذين ابديا ردود فعل غاضبة حيال هذه اللقاءات توتعدا بتوجيه احتجاج إلى الأمم المتحدة على هذه اللقاءات.
وقالت مصادر ديبلوماسية لـ “المستقبل” إن النظامين السعودي والاماراتي توعدا بأمر ندوبيهما لدى الأمم المتجدة بتقديم اجتجاج رسمي إلى الأمم المتحدة تعتبر لقاء المبعوث الأممي بالرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح ورئيس المجلس السياسي لانصار الله صالح الصماد وقيادات اخرى في انصار الله وحزب المؤتمر اعترافا ضمنيا من ا لأمم المتحدة بشرعية ما سموه ” سلطات الانقلاب”.
وكان المبعوث الأممي التقى اليوم رئيس المجلس السياسي لجماعة انصار الله صالح الصماد في حضور رئيس وفد انصار الله وعدد من اعضاء وفدها في مفاوضات الكويت وبحث معهم الترتيبات المتعلقة باستئناف جولة المشاورات الثانية المقرر أن تبدأ الجمعة في العاصمة الكويتية برعاية الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق استقبل الرئيس السابق رئيس حزب المؤتمر الشعبي علي عبدالله صالح في مقر اقامته بصنعاء المعبوث الأممي.
وبلغ صالح ولد الشيخ حرص المؤتمر الشعبي العام على نجاح المشاورات الجارية في الكويت برعاية الأمم المتحدة, وجهوزية وفد المؤتمر للمشاركة في الجولة الثانية من المفاوضات في موعدها المحدد، مؤكدا على ضرورة أن تفضي الجولة الثانية من المشاورات إلى وقف العدوان ورفع الحصار وإلغاء وضع اليمن تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وإلغاء العقوبات على الأفراد وبالتالي الإسهام الفاعل لإنجاح الحوار مع كل الأطراف المعنية وتجنيب اليمن مخاطر وويلات الحروب وأعمال الإرهاب التي اتسعت أنشطتها وتوسعت جراء العدوان على اليمن.
وشدد صالح الذي التقى المبعوث الأممي برفقة الامين العام لحزب المؤتمر عارف الزوكا، على ضرورة أن يقف المجتمع الدولي إلى جانب اليمن للقضاء على آفة الإرهاب وتجفيف منابعه ومنطلقاته الفكرية, كون الإرهاب يشكل أكبر خطر على الأمن القومي العربي والسلام والأمن الدوليين، شاكرا الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون, ومبعوثه الخاص السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل إحلال السلام وإيقاف العدوان والحروب والإقتتال بين أبناء الوطن الواحد, ويضع حداً للتدخلات الخارجية في شؤون اليمن التي يجب أن تبقى بمنأى عن الصراعات الإقليمية والدولية وأن لا يُتخذ منها ساحة لتصفية الحسابات بين الأطراف الإقليمية والدولية المتصارعة على النفوذ والسيطرة والهيمنة بأي شكل كان.
وأكد صالح أن حزب المؤتمر مع السلام وينشد السلام للجميع, ويرفض الحرب والاقتتال ويدعو إلى الحوار المسؤول خاصة وأن الحوارات السابقة كانت على مشارف الوصول إلى الحلول العملية الناجعة حتى حدث العدوان الظالم والغاشم على وطننا وشعبنا وقضى على آمال اليمنيين وجهود كل القوى السياسية في سعيها للوصول إلى ما يحقق التوافق والشراكة الوطنية الحقيقية..
واشار إلى أن الحل الشامل والحقيقي لن يتحقق إلا عبر حوار شجاع ومسؤول بين اليمن والجارة السعودية أسوةً بما حدث عام 1970م من حوار ومصالحه أفضت بعد سبع سنوات من الحرب ضد الثورة والجمهورية إلى مصالحة وطنية بين اليمنيين كفلت حل كل المشاكل والقضايا التي كانت محل خلاف فيما بينهم.