أكد سكان في مديرية صبر الموادم بتعز تفاقم المعاناة الانسانية التي تواجهها مئات العائلات القاطنة في قرية الصراري بمديرية صبر الموادم بمحافظة تعز الخاضعة للحصار من قبل مسلحي مرتزقة العدوان السعودي من الجماعات السلفية ومليشيا حزب الإصلاح المنضوين في اطار ما يسمى المقاومة.
واشار هؤلاء لـ “المستقبل” إن جهود الوساطة التي يقودها شيوخ المديرية لم تفلح اليوم في التوصل إلى اتفاق بشأن رافع الحضار عن القرية مشيرين إلى أن اللقاءات لا تزال مستمرة سعيا إلى أقناع المئات من مسلحي المرتزقة رفع الحصار عن القرية وانهاء المظاهر المسلحة واعمال القصف العشوائي التي تتعرض لها منازل القرية بصورة متقطعة منذ عدة اشهر.
وتسود حال من القلق والخوف العائلات القاطنة في هذه القرية نتجية تناقص المواد الغذائية والأدوية جراء الحصار الذي يفررضه مسلحو المرتزقة والمنتشرين في مرتفعات جبلية تطل على القرية كما يقطعون الطريق الرئيسي المؤدي إلى القرية.
وتقع قرية الصراري في أعلى جبل صبر المطل على مدينة تعز واكثر سكانها من آل الجنيد الذين يعتنقون الطريقة الصوفية وهي الطريقة التي يتعتبرها متشددوا التنظيمات الإرهابية والسلفية المنخرطين في صفوف ما يمسى “المقاومة” نوعا من الشرك وعبادة للقبور، كما يتهم المسلحون المحاصرون للقرية سكانها بموالاة جماعة انصار الله.
وفرض مسلحو المرتزقة الحصار على هذه القرية قبل حوالي سنة، بعد فشلهم باقتحام القرية وتنفيذ اعدامات جماعية بحق آل الجنيد على غرار جريمة الابادة التي ارتكبها هؤلاء بحق العشرات من اسرة آل الرميمة الذين اعدمهم المرتزقة بطرق وحشية العام الماضي.