ابلغ الرئيس السابق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ حرص المؤتمر الشعبي العام على نجاح المشاورات الجارية في الكويت برعاية الأمم المتحدة, وجهوزية وفد المؤتمر للمشاركة في الجولة الثانية من المفاوضات في موعدها المحدد، مؤكدا على ضرورة أن تفضي الجولة الثانية من المشاورات إلى وقف العدوان ورفع الحصار وإلغاء وضع اليمن تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وإلغاء العقوبات على الأفراد وبالتالي الإسهام الفاعل لإنجاح الحوار مع كل الأطراف المعنية وتجنيب اليمن مخاطر وويلات الحروب وأعمال الإرهاب التي اتسعت أنشطتها وتوسعت جراء العدوان على اليمن.
وشدد صالح الذي التقى المبعوث الأممي برفقة الامين العام لحزب المؤتمر عارف الزوكا، على ضرورة أن يقف المجتمع الدولي إلى جانب اليمن للقضاء على آفة الإرهاب وتجفيف منابعه ومنطلقاته الفكرية, كون الإرهاب يشكل أكبر خطر على الأمن القومي العربي والسلام والأمن الدوليين، شاكرا الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون, ومبعوثه الخاص السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل إحلال السلام وإيقاف العدوان والحروب والإقتتال بين أبناء الوطن الواحد, ويضع حداً للتدخلات الخارجية في شؤون اليمن التي يجب أن تبقى بمنأى عن الصراعات الإقليمية والدولية وأن لا يُتخذ منها ساحة لتصفية الحسابات بين الأطراف الإقليمية والدولية المتصارعة على النفوذ والسيطرة والهيمنة بأي شكل كان.
وأكد صالح أن حزب المؤتمر مع السلام وينشد السلام للجميع, ويرفض الحرب والاقتتال ويدعو إلى الحوار المسؤول خاصة وأن الحوارات السابقة كانت على مشارف الوصول إلى الحلول العملية الناجعة حتى حدث العدوان الظالم والغاشم على وطننا وشعبنا وقضى على آمال اليمنيين وجهود كل القوى السياسية في سعيها للوصول إلى ما يحقق التوافق والشراكة الوطنية الحقيقية..
واشار إلى أن الحل الشامل والحقيقي لن يتحقق إلا عبر حوار شجاع ومسؤول بين اليمن والجارة السعودية أسوةً بما حدث عام 1970م من حوار ومصالحه أفضت بعد سبع سنوات من الحرب ضد الثورة والجمهورية إلى مصالحة وطنية بين اليمنيين كفلت حل كل المشاكل والقضايا التي كانت محل خلاف فيما بينهم.
ورحب بالمبعوث الأممي في زيارته الحالية إلى صنعاء وقال إنها ستتيح له الفرصة للوقوف عن كثب على ما يتعرض له شعبنا من عدوان ظالم وما يعانيه اليمنيون جراء العدوان والحصار, متمنياً له التوفيق والنجاح في مهمته الأممية الرامية إلى إرساء دعائم الأمن والسلام في اليمن والتوفيق بين كل الأطراف لحل القضايا والمشاكل التي تواجه اليمنيين وبما يحقق التوافق وحق المشاركة للجميع في مسيرة البناء الوطني وتحقيق تطلعات اليمنيين في أن يعيشوا حياة آمنة ومستقرة, وإجراء مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً.
وكان ولد الشيخ اطلع الزعيم صالح على نتائج إتصالاته ومشاوراته مع بقية الأطراف والدول المعنية بتحقيق السلام في اليمن بهدف التوفيق بين المواقف والرؤى التي من شأنها الوصول إلى حلول شاملة وكاملة لكل القضايا محل الخلاف وتحقيق الوفاق الوطني الهادف إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون والعدالة والمواساة وحق المشاركة للجميع.
وعبر ولد الشيخ عن شكره وتقديره لمواقف المؤتمر الشعبي العام وحلفائه بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح الحريص على سلامة اليمن وسيادتها واستقلالها مشيداً بموقف وفد المؤتمر بشكل خاص والوفد الوطني في مشاورات الكويت, وعلى تحليه بالصبر والقدرة والطرح العقلاني وعبر عن أمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في أن تتحلى كل الأطراف المشاركة في مشاورات الكويت بالشجاعة والشعور بالمسؤولية الوطنية لإخراج اليمن من الوضع الكارثي الذي وصلت إليه الأمور وخاصة في الجوانب الإنسانية والحياتية والأمنية, وبما يحقق السلام للجميع وحق المشاركة لكل قوى وفئات المجتمع في بناء اليمن الجديد.