حملة بروبغاندا كبيرة دشنتها الاذرع الاعلامية التابعة لتحالف العدوان السعودي سوقت لمهمة عبد ربه منصور هادي وعلي محسن بزيارة مرتعشة وطارئة اليوم إلى محافظة مأرب بدأت بعناوين دعائية كبيرة تحدثت عن قيادتهما المباشرة لـ “معركة تحرير صنعاء ” كما سوق الاعلام السعودي وانتهت بهروب مخز لها من مأرب على وقع الصواريخ التي استهدفت مخبأهم في المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب لتتلاشى معه طبول البروبغاندا التي عادت للحديث عن زيارة معايدة بمناسبة العيد.
وبعيد مصافحات افسحت لها قوات تحالف العدوان السعودي مساحة قريبة من المروحية العسكرية التي استقلها هادي ومن معه من منطقة الحدود السعودية وتزاحم فتاضح على التصوير جسده المرتزق الصغير عبد العزيز جباري بمزاحمته ومحاولاته تصدر الصف الأول، كانت مراسم الاستقبال اشبه بسلوك العصابات ومثيرة للشفقة.
المرتزق الصغير عبد العزيز جباري يحاول ازاحة جندي سعودي للحصول على فرصة تصوير في الصف الأمامي
بعد وصولهم إلى قاعة الاجتماع بدا هادي المحاصر مرتعشا حتى انه القى التحية العسكرية مرتديا لباسه المدني بصورة اثارة سخرية الكثيرين وادى المهمة المطلوبة منه باجتماع مرتعش اطلق فيه تطمينات سعودية باستمرار حروب المرتزقة الممولة سعوديا، تحت شعار ” حرب تحرير صنعاء ” مفصحا عن موقف الرياض الرافض للخطة الأممية للحل السياسي، مقفلا الباب ما سماه المجتمع الدولي آخر فرصا لسلام ومدشنا مرحلة جديدة من الحرب والصراع المسلح بارادة وتمويل وسلاح عصابات آل سعود.
يقول بعض من حضروا اللقاء أن هادي المرتعش شرب في دقائق قليلة ثلاث قناني مياه معدنية وبلغ ارتباكه وفزعه حد القائه التحية العسكرية بلباس مدني وبرنيطه شمسيه
كانت الخطوة التالية بحسب البرنامج الذي املاه الضابط السعودي على هادي لقاء يجمعه بالقادة الميدانيين للمرتزقة في المنطقة العسكرية الثالثة لغرض تسويق صور االاجتماع على أنها اشراف مباشر من هادي لما سماه المطبخ الدعائي السعودي” معركة تحرير صنعاء” غير أن الخطوة لم تستكمل إذ داهمت الصواريخ مقر الاجتماع قالبة الطاولة على هادي ومحسن وعصابة العدوان السعودي لينتهي المشهد بهروب متخفي لهادي ومحسن ومن معهم بمروحيات سعودية نقلتهم إلى المنفذ الحدودي بين البلدين حاملين معهم غبار الخيبة.
وطبقا لمصادر محلية في مأرب تحدثت إلى “المستقبل” فقد ارغمت الصواريخ اليمنية التي سقطت على مقربة من موقع اجتماع هادي والمرتزقة في المنطقة العسكرية الثالثة القوات السعودية المرافقة والتي ضمنت عشرات العربات المدرعة ومروحيات اباتشي تنفيذ خطة اجلاء عاجلة نقلت هادي ومحسن بمروحية عسكرية إلى الأراضي السعودية وراء الحدود.
وتقول المصادر لـ “المستقبل” إن اجتماع هادي مع القادة الميدانيين للمرتزقة كان يستهدف اعلان قرارات سعودية جديدة بتمكين قادة ميدانيين جدد من حزب الإصلاح في المواقع التي يشرف عليها تحالف العدوان السعودي في مأرب غير قبل أن تداهمهم القوة الصاروخية التابعة للجش واللجان الشعبية بصليات من الصواريخ.
ولم تتضح بعد طبيعة الاضرار الناتجة عن القصف الصاروخي الذي استهدف الموقع الذي كان يتواجد فيه هادي ومحسن في المنطقة العسكرية الثلاثة غير ان مصادر عدة اكدت أن الجميع كانوا على مقربة من الموقع يستعدون لعقد اجتماع ذعا اليه هادي مسؤوليه المحليين والقادة الميدانيين للمرتزقة لتحديد صلاحيات القسمة في ضوء التعينات التي صدرت من الرياض.
وعوض الاهداف التي كانت مرسومة للزيارة في رفع معنويات فلول المرتزقة بعد الخسائر الكبيرة التي تجرعوها في جبهات نهم ومأرب والجوف واهدافها غير المعلنة في تلافي انهيارات وشيكة في صفوف المرتزقة ارتدت الزيارة الدعائية وبالا على تحالف العدوان السعودي بعدما ايقن كثير من القادة الميدانيين للمرتزقة أن العملية لم تكن سوى محاولة فاشلة وبدائية لتسجيل انتصار اعلامي يخفف على عصابة آل سعود وطأة الخسائر ويصرف الانظار عن مسلسل الهزائم والانتكاسات المستمر لقوى العدوان والمرتزقة.