عبدالله الأحمدي *
يعلم الناس جميعا ان مملكة ال سعود هي صنيعة الاستعمار البريطاني الذي ظل مهيمنا على المنطقة مئات السنين، يرسم خططها الانية والمستقبلية، ومعظم الانظمة في الخليج هي صناعة المستعمر البريطاني، وحماية المستعمر الامريكي. من منكم لا يعرف الجاسوس البريطاني في البلاد العربية ( تويمر ) الذي جلب محمد بن عبد الوهاب من العراق واوصله الى الدرعية، ومضى يرافقه ويخطط له في هدم قبور الصحابة في المدينة المنورة، ووصل به الامر الى ان يطلب من محمد عبد الوهاب ان يهدم الكعبة المشرفة، فقال له ابن عبد الوهاب ان الوقت لم يحن بعد.
كان محمد عبد الوهاب بدأ باختصار القرآن الكريم بحذف بعض الايات مثل فعل الامر في سورة الاخلاص والناس والفلق، محتجا ان الخطاب موجه الى الرسول والرسول قد مات .
إنتهى الأمر بهذا الجاسوس ان يوفق بين محمد بن عبد الوهاب وآل سعود قائلا له منك المذهب ومن ال سعود القوة وتنشئؤون دولة، وهو ما تم، وما زالت الدولة السعودية حتى اليوم بالقسمة بين ال سعود وال الشيخ عبد الوهاب، فالجانب السياسي لآل سعود، والجانب الديني لآل الشيخ.
التبعية للغرب
اسرة ال سلول مخلصة في التبعية للغرب لاسيما لامريكا، كان تويمر هنفر الجاسوس البريطاني قد اوصى محمد بن عبد الوهاب بضرب الاسلام من داخله، بانشأ الدعوة الوهابية الشيطانية التي تتعارض مع كثير من اصول الاسلام.
اما الجاسوس لورنس الذي قاد الجيوش مع ابن سعود ضد الاتراك في الحرب العالمية الثانية فقد ساهم مساهمة كبيرة في انشأ دولة ال سعود الوهابية، وعمل على ربطها بالمخابرات البريطانية، الى درجة ان الملك عبد العزيز كان يتسلم مرتبا نقديا من الحكومة البريطانية، مبلغا وقدره 5000 جنيه.
منذ العام 1934م ارتبطت مملكة آل سعود بالشركات النفطية الامريكية، وبالتالي الحماية العسكرية الامريكية من قبل الامريكان.
ومنذ ذلك الحين ونظام ال سلول مخلص في تبعيته للامريكي، وتقوم المخابرات الامريكية بتدبير شؤون المملكة، ورسم الخطط السياسية والعسكرية لحماية حكم ال سعود مقابل التبعية الكاملة للأمريكي، واستغلال الثروات النفطية، وتتولى القواعد العسكرية الامريكية مسالة الدفاع عن نظام ال سعود بموجب تعاقدات بين الطرفين.
قاعدة للتآمر!
على مدى 80 سنة من عمر مملكة ال سعود وهي قاعدة للتآمر ضد العرب والمسلمين، وكل المؤامرات والحروب لآل سعود نصيب فيها.
في حروب العرب ضد اسرائيل كان امراء ال سعود حاضرين بجانب اليهود، وهناك وثائق تدين هذه الاسرة ببيع فلسطين والتآمر ضد الانظمة العربية المعادية لإسرائيل والغرب.
في رسالة من الملك فيصل الى الرئيس الامريكي يطالب فيها شن حرب ضد نظام عبد الناصر في العام 1967، يقول : ان عبد الناصر هو عدو امريكا والسعودية، ولابد ان يذوق الهزيمة.
اما في حرب 1973م فقد خانوا المقاطعة التي كانت مفروضة على الغرب في البترول، اذ كان نظام ال سعود يقوم بتزويد الغرب واسرائيل بالنفط خفية.
اما العدوان على العراق فقد كان بتحريض من ال سعود، اذ ان احد الامراء العملاء حلف الا يحلق، او يغتسل الا بعد سقوط نظام صدام حسين. في الحاضر تورطت اسرة ال سلول في العدوان على كثير من الاقطار العربية كاليمن وسوريا والعراق ولبنان، وغيرها من البلدان العربية والاسلامية.
يتبع ..
- سكرتير الدائرة السياسية للحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز