جاء في الحديث الشريف : ( من كان هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه.
وجاء ايضا ” إنما الأعمال بالنيات ولكل أمرؤ ما نوى” هذا السلوك كان ايام الرسول الأعظم والرسالة لا زالت طازجة تنزل من السماء، والإسلام لازال ثوريا فما بالك اليوم وقد تغيرت الدنيا وتغير المسلمون.
والحال كذلك بالنسبة للمقاومة فمن كانت مقاومته خالصة لإقامة دولة الحق والعدل فهو مأجور ومرحبا به، وهؤلاء قلة، ومن كانت مقاومته من أجل مال أو منصب فهذا مرتزق ومنافق.
ومن كانت مقاومته من أجل عودة لصوص وقتلة بيت الأحمر وحلفائهم فهو فاسد ولن يقبل منه. نحن تعودنا أن الثائر لا يقتل الثائر، بل يحفظه في حله وترحاله، فما بال هؤلاء القوم الذين يسمون انفسهم “المقاومة” يقتل بعضهم بعضا !.
الشيخ راوي العريقي سمعت عنه الدنيا وهو يقاوم في مديرية البريقة بالسلاح والكلمة ويقدم للناس ما يحتاجون إليه من لوازم العيش.
الرجل يقتل بعد احتلال عدن من قوات الغزو الخارجي وبطريقة بشعة، يؤخذ من منزله ليلا ويقتل ويرى جثة هامدة في مديرية المنصورة.
الرجل كان من التيار السلفي كما يقال فمن قتله ؟! سيقول السفهاء من قومنا انها قاعدة عفاش وذاك لعمري تسطيح للقضايا وتبسيط للأمور غير مقبول.
طيب قولوا قاعدة عفاش، ولكن ما بالكم لم تضربوا قاعدة عفاش في جضرموت، أم أنها قاعدة المقاومة أو قاعدة التحالف؟!
نعود إلى القتل والاغتيالات، في تعز قتلت القاعدة وهى “مقاومة” هذه المرة تتبع أبو العباس ، العقيد عبد الله السبي من حزب الإصلاح.
قالت القاعدة انها تريد أن تصفيات السرق؛ طيب هذا ليس سارقا انا أعرفه من أسرة قدمت أكثر من شهيد وبالذات من إخوته. سيقولون لك ان “المقاومة” مخترقة وان القاعدة هي حق عفاش . طيب لماذا تحالفت معها ودخلت قادتها في المجلس العسكري..؟!
حقيقة أن العملية هوشلية كما يقولون وان ما يسمى “المقاومة” بدون برنامج وأنها ادخلت إلى صفوفها من هب ودب ومن هنا ربما جاء الاختراق .
“المقاومة” عشرة أشهر في مدينة تعز لم تتقدم شبرا واحدا وربما تراجعت، وهي منتظرة قوات تحالف العدوان السعودي لتحرير المدينة.
الأدهى والأمر أنها لم تستطع أن تؤمن المربعات المتواجدة فيها، فهناك من يشكو من نهب وسرقات، بل واغتيالات وقتل ولم يتم القبضعلى أي من الجناة.
” المقاومة” بما هي بديل للعصابات ـ كما يقال ـ فلا بد أن تكون بديل ثوري يقتدي به، لابد أن تكون قدوة ومثالا وليس العكس.
الآن يقول الناس أن مناطق المقاومة غير آمنة على العكس من مناطق الأنصار.
لا بد أن تفكروا بالأمر جيدا قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة وتفقد الحاضن الشعبي .
صحيح أن ما يسمى “المقاومة” تتشكل من فصائل غير متجانسة، ولكن هذا لا يمنع أن تجتمع على الحد الأدنى من المطالب.