2024/11/23 8:25:22 مساءً
الرئيسية >> إقتصاد >> اقتصاديون كشفوا لـ “المستقبل” اسباب الهبوط القياسي في سعر الدولار امام الريال

اقتصاديون كشفوا لـ “المستقبل” اسباب الهبوط القياسي في سعر الدولار امام الريال

 

سجلت اسعار صرف العملات الاجنبية هبوطا قياسيا امام الريال اليمني، لتتراجع مؤخرا قيمة الدولار الواحد في سوق الصرف الموازي من 310 الى 275 ريالا حاليا، والريال السعودي من 80 الى 75  ريالا.

واكد خبراء اقتصاديون ومصرفيون لـ “المستقبل” أن اسباب التراجع القياسي لقيمة العملات الاجنبية في سوق الصرف الموازي تعود إلى اجراءات اتخذها البنك المركزي اليمني لضبط اسعار الصرف وانقاذ العملة المحلية من التدهور المستمر بفعل ارتفاع حدة المضاربة على العملات.

واشاروا إلى ان الاجراءات المتخذة – وفقا لتقديراتها-، تضمنت الحد من السيولة والمعروض النقدي للعملة المحلية، لتحقيق الاستقرار في أسعار الصرف والحد من عمليات المضاربة التي كانت قائمة، وأثرت بشكل غير مسبوق على قيمة الريال اليمني.

غير ان هذه المصادر، عبرت عن قلقها جراء المخاوف التي سادت لدى العملاء والمودعين لدى البنوك عقب نقص السيولة النقدية بالعملة المحلية، وهو ما ادى الى زيادة طلبات سحب الارصدة من العملة المحلية وعجز البنوك عن تلبية تلك الطلبات.. مشيرة الى ان مواسم الاعياد وتحديدا عيدي الفطر والاضحى، يشكلان ارتفاع كبير وموسمي في الطلب على العملة المحلية لتلبية متطلبات واحتياجات العيد، وهو ما ضاعف من أزمة السيولة القائمة.

وأكد عاملون في بنوك تجارية واسلامية لـ “المستقبل”، ان البنك المركزي امتنع عن تزويدهم بالعملة المحلية مؤخرا، بهدف الحد من المضاربة في سوق العملات التي تسببت في تهاوي قيمة الريال اليمني.

فيما طالب خبراء اقتصاد، بمعالجة أوسع للمضاربة في اسعار الصرف، وتحديدا مراجعة القرارات الاقتصادية الخاطئة التي اتخذت من قبل اللجنة الثورية العليا وفي مقدمتها تحرير استيراد المشتقات النفطية، الذي شجع عدد كبير من التجار على الدخول في عملية الاستيراد نظرا للارباح والعوائد المغرية منها.. موضحين ان اقتحام عدد كبير من التجار لمجال استيراد المشتقات النفطية عامل رئيسي في المضاربة على العملات واستنزاف الدولار من السوق المحلية لتغطية وارداتهم النفطية التي تدر عليهم ارباح خيالية، لذا لم يكن لديهم مشكلة في وصول سعر الدولار الواحد الى 310 ريال، بل انهم مستعدين لاكثر من ذلك.

ويشكو عملاء ومودعين من عدم قدرتهم على سحب مبالغ كبيرة من ارصدتهم بالعملة المحلية، نتيجة ازمة سيولة شديدة تواجه البنوك والمصارف التي اعتذرت عن تلبية طلباتهم الا على دفعات صغيرة.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الصين تحتل المرتبة الأولى عالميا في إنتاج وبيع الإلكترونيات الاستهلاكية

المستقبل نت أعلنت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية اليوم الثلاثاء، أن الصين تحتل المرتبة الأولى ...