ارتفعت حصيلة الهجمات الانتحارية التي شنها تنظيم “داعش” الإرهابي في العاصمة العراقية بغداد اليوم إلى 331 قتيلا وجريحا في واحدة من أعنف الهجمات الإرهابية التي تهز العاصمة العراقية فيما أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم في بيان نشره أنصاره على الإنترنت وقال إن التفجير انتحاري.
واكد مسؤولون عراقيون إن زهاء 200 مدني قتلوا في الهجمات كما اصيب 131 آخرين بجروح في الهجوم الذي استخدم شاحنة تبريد مفخخة في منطقة يؤمها مدنيون في حي الكرادة وسط العاصمة العراقية ما ادى إلى احتراق عدد من المحلات التجارية والسيارات المدنية احترقت من شدة الانفجار.
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا التفجير الانتحاري وقال في بيان: “بهذا المصاب الجلل نعلن الحداد العام في عموم البلاد لثلاثة أيام ابتداء من هذا اليوم”. وتعهد العبادي، اليوم الأحد، بـ”القصاص” من منفذي تفجير الكرادة.
وكان حي الكرادة مزدحما وقت وقوع التفجير فجر اليوم قرب مطعم شعبي لوجود كثيرين كانوا يتناولون وجبة السحور، وقربه من مجمع تجاري للملابس، والتهمت النيران المحال التجارية القريبة من التفجير.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن عبوة ناسفة ثانية انفجرت قرب منتصف ليل السبت في سوق بحي الشعب ذي الأغلبية الشيعية في شمال بغداد ما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل.
وتشهد العاصمة بغداد حركة تجارية مع اقتراب حلول عيد الفطر السعيد، إذ تخرج معظم الأسر للتبضع ليلا استعدادا للعيد كما هو متعارف عليه في أغلب البلدان الإسلامية.
وقالت الشرطة إن عدد القتلى قد يرتفع إذ أنه من الممكن أن يكون هناك المزيد من الضحايا تحت أنقاض المباني المدمرة.
ونقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، فيما طوقت قوات الأمن المنطقة بالكامل.
وافادت وكالة “سبوتنيك” نقلا عن مصدر في الشرطة العراقية أن الانفجار وقع بالقرب من حسينية عبد الرسول علي.
والتفجير هو الأكبر من حيث عدد القتلى في البلاد منذ أن طردت القوات العراقية الشهر الماضي متشددي تنظيم “داعش” من الفلوجة معقل التنظيم غربي العاصمة والتي كانت مركزا لانطلاق مثل هذه الهجمات.