مهمة المثقف الحقيقي والأكاديميين في علم الإجتماع السياسي، هي البحث عن أفكار وحلول للأزمات والمشاكل التي تعاني منها الدول والمجتمعات .
نننتظر منهم أن يجسدوا ثقافتهم وعلمهم في تقديم رؤى لكيفية بناء الدولة من مكونات سياسية وثقافية واجتماعية متناقضة .. هذا هو وجبهم الوطني والأخلاقي والوظيفي .
أما الاصطفاف مع هذا التيار أو تلك الجماعة فهذا سلوك لا يختلف عن أولئك الذين نتهمهم بالجهل، ولا يليق بالمثقف أو العالم الحقيقي .
الأزمة التي تعانيها اليمن هي ” أمراض سياسية ” أصابت المكونات السياسية وأنعكست آثارها على الوطن والشعب بأكملة ، وعلينا التعامل مع الوطن والشعب كجسد واحد عليل يحتاج للعلاج .
ومن غير المعقول أن يرى ” الطبيب ” ونقصد به : المثقف الحقيقي أو عالم الإجتماع السياسي الحقيقي، أن العلاج يكمن في ” بتر ” هذا المكون أو تلك الفئة .!!
هذه ليست ثقافة ولا علم ولا دكترة ..
يفترض بهم أن يتعاملوا مع فئات الشعب ومكوناته وتناقضاته ” كمعطيات ” معادلة بحاجة إلى حل ، ويورونا شطارتهم في تقديم الحلول ـ دون إلغاء أي معطى ـ .