المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
أعلن المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد تسليمه وفدي مفاوضات الكويت (الوفد الوطني ووفد حكومة الرياض) اليوم مقترحا لخارطة طريق في سبيل حل الأزمة اليمنية تتضمن تصورا عمليا لإنهاء النزاع يشمل إقرار الترتيبات الأمنية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي وتشكيل حكومة وحدة وطنية تنقذ الاقتصاد الوطني وتساهم في الإعداد لحوار سياسي للتوصل لحل نهائي شامل.
ويقترح التصور الأممي “إجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها القرار 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على إعادة تأمين الخدمات الأساسية وإنعاش الاقتصاد اليمني. كما تتولى حكومة الوحدة الوطنية، بموجب هذه الخارطة، مسؤولية الإعداد لحوار سياسي يحدد الخطوات الموالية الضرورية للتوصل إلى حل سياسي شامل ومنها الخارطة الانتخابية وتحديد مهام المؤسسات التي ستدير المرحلة الانتقالية وإنهاء مسودة الدستور.”
واوضح ولد الشيخ في مؤتمر صحافي عقده اليوم في العاصمة الكويتية إن خارطة الطريق التي اقترحها وضعت أسسا لأرضية مشتركية بين الأطراف اليمنية يمكن البناء عليها في المستقبل للوصول إلى الحل النهائي لأزمة البلاد، مشيرا أن خارطة الطريق تنص كذلك على ضرورة إنشاء آليات مراقبة وطنية ودولية لمتابعة ودعم تطبيق ما ستتوصل إليه الأطراف من اتفاقيات.
وتحدث ولد الشيخ عن الفترة التي ستشهد تعليق المفاوضات والتي تتستمر حتى الــ 15 من شهر يوليو القادم وقال إن هذه الفترة ستسمح له بإجراء سلسلة لقاءات مع قيادات سياسية يمنية وإقليمية بهدف تحفيز الجهود والعمل على حل شامل يبني على الآليات التي بحثت ويخفف من خطر الأعمال الإرهابية في اليمن والعالم”.
وجدد المبعوث الأممي التحذير من خطر الارهاب وقال إن الإرهاب يستفيد من الفراغ السياسي والأمني لتوسيع رقعة نفوذه وترهيب الناس.
ولفت إلى أن المفاوضات التي استضافتها الكويت على مدى أكثر من شهرين قادت إلى إطلاق سراح 700 أسير ومعتقل بالإضافة إلى 50 طفلا، مشيرا إلى أن اليمن شهدت تحسنا ملحوظا في وقف الأعمال القتالية، لكن بعض المناطق الأخرى لا تزال تعاني من انتهاكات. وأكد أنها هناك تحسنا قياسيا في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
وأوضح أن الثلث الثاني من عام 2016 شهد وصول مساعدات إنسانية إلى 4.5 مليون مواطن يمني، في مقابل وصول المساعدات إلى مليون ونصف في نفس الفترة من العام الماضي، أي بزيادة بنسبة 300 في المئة.
وكان المبعوث الأممي ووفد مفاوضات الحل السياسي في الكويت (كونا) عبرا عن شكرهما لسمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مشيدين بتوجيهات سمو أمير البلاد ونصائحه السديدة بالعمل الحثيث من أجل حقن دماء.
وثمنوا عاليا دور دولة الكويت حكومة وشعبا على حفاوة الاستضافة وكرم الضيافة طيلة فترة المشاورات، مؤكدين أن ما قامت به دولة الكويت تجاه اليمن ليس بغريب أو جديد بل يأتي ترجمة وتجسيدا لمبادئ الكويت.
