عندما أقدم الكيان الصهيوني على احتلال فلسطين في عام ١٩٤٨م كان ذلك بمثابة الخطوة الاولى لاحتلال الدول العربية باكملها وإخضاعها للهيمنة الاسرائيلية.
ويظهر ذلك جلياً في سياسة الكيان الصهيوني مع الانظمة العربية والتي تسودها الوئام في كل القضايا المصيرية للشعوب العربية واهمها القضية الفلسطينية، والتي كادت أن تندثر من ذاكرة الشعوب العربية لانشغالهم بقضايا اوطانهم التي اشتعلت بها الحروب والنزاعات وانتشرت الجماعات الارهابية وجميعها تندرج تحت خطه المحتل لتفكيك الدول العربية لتسهيل عملية الاحتلال.
المحتل يصور لنا عبر وسائل اعلامه الصادرة باللغة العربية والممولة عربياً والموجهة إلينا كعرب ومسلمين إلى جانب القنوات العربية التي انشئت خصيصاً لخدمة الكيان الصهيوني والذي يصور لنا أنه لا يوجد شيء اسمه قضية فلسطينية بل قضيتان فلسطينية وإسرائيلية، كرس اسم دوله إسرائيل بدل أن كان اسمها الكيان الصهيوني المحتل.
كرس لنا بان العدو الصهيوني يضحي ويتنازل من اجل احلال السلام في المنطقة وان الكيان الصهيوني استخدم الانظمة الحاكمة في البلدان العربية من اجل تحقيق الحماية لها ولتقديسها.
استنادا لذلك لا نستغرب أبداً الهجمات الشرسة التي يتلقاها أي بلد عند الحديث عن القضية الفلسطينية.
لا نستغرب قمع الحكومات والسلطات للشعوب التي تحمل هم أمه.. لا نستغرب شن الحروب واحده تلو الاخرى لقتل القضية في نفوس المجتمع.. لا نستغرب أبداً شن العدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمني الذي يحمل هم القضية الفلسطينية أولى القضايا المصيرية لديه. الشعوب المتحررة من هيمنة الكيان الصهيوني هي تلك التي تحمل هم تحرير القدس، والشعوب هي القادرة على قلب الموازين على الكيان الصهيوني وفق السنن الإلاهية التي بينها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم.
لن ننسى القدس ولن نتخلى عنه وسنحرره من أيدي المغتصب المعتدي الصهيوني بتأييد من الله عز وجل. وإن تخلى عنه الجميع حتى الفلسطينيين .