اشعل اعلان وزارة الداخلية البحرينية قرار النظام البحريني إسقاط الجنسية عن المرجع الشيعي الأعلى في البحرين الشيخ عيسى أحمد قاسم، بتهمة “خلق بيئة طائفية متطرفة والإضرار بالمصالح العليا للبلاد” فورة ردود فعل غاضبة داخلية وخارجية.
واعلنت الداخلية البحرينية اليوم قرار النظام البحريني اسقاط الجنسية عن قاسم بذريعة ” تأسيس تنظيمات تابعة لمرجعية سياسية دينية خارجية، ولعب دوراً رئيسياً في خلق بيئة طائفية متطرفة، وعمل على تقسيم المجتمع تبعاً للطائفة وكذلك تبعاً للتبعية لأوامره”.
واتهمت الداخلية البحرينية في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية اليوم الشيخ قاسم، بـ”تبني الثيوقراطية”وأنه “أكد على التبعية المطلقة لرجال الدين، من خلال الخطب والفتاوى التي يصدرها مستغلا المنبر الديني، الذي أقحمه في الشأن السياسي لخدمة مصالح أجنبية وشجع على الطائفية والعنف” مشيرة إلى أنه “بناء على أحكام قانون الجنسية البحرينية … أصدر مجلس الوزراء قراراً بالموافقة على إسقاط الجنسية البحرينية عنه”.
ويعد الشيخ عيسى قاسم ( 79 سنة) المرشد الروحي للشيعة في البحرين ولجمعية الوفاق الشيعية المعارضة التي اصدر النظام البحريني مؤخرا حكم قضائي بتعليق نشاطها، في حين كانت محكمة استئناف بحرينية شددت قبل أسابيع عقوبة السجن الصادرة بحق الأمين العام لجمعية الوفاق علي سلمان، ورفعتها من أربع إلى تسع سنوات فضلا عن توقيفها المعارض والناشط الحقوقي نبيل رجب.
وحذر حزب الله اللبناني من عواقب هذا القرار، وقال إن هذه الخطوة ضد آية الله عيسى أحمد قاسم “تدفع الشعب البحريني إلى خيارات صعبة ستكون عاقبتها وخيمة على هذا النظام الديكتاتوري الفاسد”.
ونددت حركة أنصار ثورة 14 فبراير باسقاط السلطات البحرينية الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم، معتبرة أن “من يقوم بحرب مذهبية وطائفية ويمارس الطائفية السياسية في البحرين هم آل خليفة الذين هم في الواقع قراصنة وغزاة للبحرين”.
واكدت حركة أنصار ثورة 14 فبراير اليوم الاثنين أن كل الأعمال والقوانين التعسفية وما تقوم به السلطة الخليفية الغازية والمحتلة، وبأوامر من أسيادهم الأمريكان والبريطانيين ستجعل من شعبنا مصمما أكثر على مقاومة الاستعمار الأمريكي والبريطاني.
وقالت إن “العلامة عيسى قاسم طالب بالإصلاحات السياسية وحقوق الشعب في البحرين سنة وشيعة ، ولأن الحكم الخليفي لم يستطع أن يخنق حركة الثورة المطالبة بإسقاط النظام ورحيل آل خليفة عن البحرين باعتبارهم قبيلة غازية وقراصنة غزو البحرين قبل أكثر من قرنين من الزمن، فإنهم وفي ظل التحولات السياسية المتسارعة على الساحة الدولية والعربية والإقليمية والانتصارات الكبيرة لمحور المقاومة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، فإنهم قاموا بصب جام غضبهم على أتباع أهل البيت عليهم السلام، وهم الغالبية السكانية للبحرين والسكان الأصليين ظنا منهم بأنهم سيرهبون أبناء شعب البحرين بمثل هذه الأعمال والقوانين الإجرامية والتعسفية”.
وأضافت ” إن آل خليفة المجرمين قد فضحوا أنفسهم وأصبحوا مكشوفين أمام شعبنا بعد قوانينهم وممارساتهم الأخيرة ، فقد قاموا بالضربة القاضية على ما يسمى بالمشروع الإصلاحي للطاغية حمد ، وأصبح الحديث عن الإصلاحات السياسية والمصالحة الوطنية في ظل الطغمة الخليفية حديثا غير مرحب له من قبل شعبنا بكافة أطيافه، الذي كان ولا يزال يطالب بإسقاط النظام ومحاكمة الطاغية حمد وأزلام حكمه ومرتزقته كمجرمي حرب ومرتكبي مجازر إبادة جماعية.
إننا نرى في المواقف التعسفية الخليفية الجديدة ضد العلماء والجمعيات السياسية والدينية وضد رموز الشعب البحراني فرصة تاريخية للشعب وللقوى السياسية بالوحدة على قلب رجل واحد من أجل إجتثاث جذور القبيلة الخليفية، ومقاومة الإحتلال السعودي وأسياده الأمريكان والبريطانيين”.