توعدت وزارة الداخلية بمقاضاة “من يسيء إلى رجال الشرطة ويخالف القانون” في اشارة إلى ما اعتبرته اساءات في المسلسل التلفزيوني الرمضاني “همي همك” الذي تبثه قناة “السعيدة” ويظهر فيه ضباط وجنود الشرطة مرتدين البزات العسكرية بصورة مسيئة.
واكدت الداخلية في بيان رفضها ومنتسبيها لمضمون حلقات مسلسل “همي همك” مشيرة إلى أن المسلسل أظهر رجال الشرطة بصورة تسيء الى جميع منتسبي هذه المؤسسة الأمنية الوطنية الرائدة من خلال تشويه صورة ضباط وأفراد وزارة الداخلية وإظهارهم بصورة هزلية ساخرة ، وبصورة لا اخلاقية تظهرهم وكأن عملهم فقط ممارسة الرشوة ومخالفة القوانين وهو محض افتراء يستهجنه كل منتسبي المؤسسة الأمنية.
كما اكدت رفضها القاطع ” لأية اساءة موجهة لمنتسبي الوزارة أفراد وضباط أو وحداتها وأجهزتها المختلفة عبر مختلف وسائل الاعلام الجماهيري ومن قبل اي جهة كانت ، وتحت أي مبرر” وذلك بسبب مشاهد وصفت بالمسيئة لقوات الأمن في مسلسل “همي همك” الذي تبثه قناة السعيدة، مشيرة إلى أنها “لن تنجر إلى أية صراعات سياسية وأنها ستواصل عملها وأداء مهامها بمهنية وحيادية لخدمة وحماية المجتمع بالدرجة الأولى .. مؤكدة الاحتفاظ بحقها القانوني في مقاضاة كل من يسيء إلى رجال الشرطة ويخالف القانون”
واستنكر البيان اغفال او تجاهل القائمين على هذه القناة بشكل متعمد أو غير متعمد لتضحيات رجال الأمن الذين يبذلون ارواحهم رخيصة من اجل خدمة المجتمع والعمل على تحقيق السكينة العامة وسلامة المواطنين ولعل ما يقوم به رجال شرطة المرور خير دليل على الدور الايجابي في التقليل من حدواث السير وما ينتج عنها من مآس وخسائر فادحة في الارواح والممتلكات ، وكذا رجال الاطفاء الذين يجودون بأرواحهم من أجل انقاذ حياة المواطنين في ظل القصف العدواني الوحشي الذي يستهدف الاحياء السكنية في مختلف محافظات الوطن بهدف حماية المواطنين والتخفيف من معاناتهم .
ورغم احتفاظ الوزارة بحقها في مقاضاة قناة السعيدة إلا انها ومن خلال بيانها تؤكد أنها وباعتبار منتسبيها يمتلكون صفة الضبطية القضائية تدعم وتحمي حرية التعبير عن الرأي في إطار الضوابط القانونية والثوابت الوطنية والقيم الدينية والأخلاقية والإنسانية.