عقدت اليوم في العاصمة الكويتية جلسة مشاورات رباعية جمعت ثمانية من اعضاء وفدي المفاوضات (الوفد الوطني ووفد حكومة الرياض) بينهم عبد الملك المخلافي الذي كان غادر الكويت إلى الرياض في وقت سابق.
وقال المبعوث الأممي في تغريدة نشرها بحسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر” إن الجلسة بحثت في الترتيبات الأمنية للفترة الانتقالية المقبلة من دون الكشف عن تفاصيل الجلسة التي قالت مصادر قريبة من المفاوضات لـ” المستقبل” انها تناولت كذلك محاور سياسية يعتقد أنها على صلة بالمبادرة الأممية للحل السياسي التي لم يعلن عن تفاصيلها حتى الآن.
واكدت المصادر إن المبعوث الأممي لا يزال يُعد خطة للحل السياسي بالتنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة الدول الــ 18 الراعية للتسوية الخليجية يتوقع الإعلان عنها خلال الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع القادم، وهي الخطة التي ابدا الوفد الوطني اعتراضا على اعدادها بصورة سرية وطالب من المبعوث الأممي طرحها للنقاش قبل إعلانها بصورة رسمية.
وكان الوفد الوطني المشارك في مفاوضات الكويت أعلن في بيان إن أي رؤية للحل السياسي للأزمة اليمنية “لا يشمل وقف شامل ودائم للعدوان وفك الحصار الشامل والتوافق على المؤسسة الرئاسية وتشكيل حكومة وحدة وطنيه وتشكيل لجنة عسكرية وامنية لن يكون مقبولاً من الشعب اليمني الذي عانى الكثير والكثير جراء العدوان الغاشم لأكثر من 14شهرا ولن يكون مستندا الى مرجعيات العملية السياسية الانتقالية”.
ونأى الوفد الوطني بنفسه عن الترتيبات التي يجريها المبعوث الأممي بصورة سريه وقال إن المشاورات الجارية في الكويت ما زالت تبحث عن حلول سياسية شاملة وتوافقية تلبي تطلعات شعبنا وتحفظ كرامة الوطن ووحدته وسيادته، وتضع حداً نهائيا للعدوان السعودي الأمريكي وترفع الحصار، مشيرا إلى تأكيده خلال جلسات المشاورات العامة وعلى مستوى اللجان وفي اجتماعاته مع سفراء الدول الراعية للتسوية وغيرهم” على الحلول الموضوعية المستندة إلى المرجعيات الأساسية الناظمة للمرحلة الانتقالية، وفي المقدمة التوافق على المؤسسة الرئاسية وتشكيل حكومة توافقية”.