تكشف وثائق وزارات التعليم الثلاث” العالي والفني ، والتربية والتعليم” الحجم الكبير للاضرار والدمار الذي لحق بالمؤسسات التابعة لها جراء العدوان السعودي الغاشم والمستمر على اليمن منذ مارس 2015.
وتفصح التقارير التي عُرضت في لقاء اكاديمي وتربوي موسع عقد بصنعاء، عن الاستهداف الممنهج من قبل العدوان السعودي لمؤسسات التعليم المختلفة، في خطوة يمكن فهمها في الإطار الواسع للاهداف الحقيقية وغير المعلنة للعدوان ضد الشعب اليمني.
وأفاد تقرير وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ان مؤسساتها تعرّضت لخسائر فادحة جرّاء العدوان السعودي.. مؤكدا استهداف طيران العدوان نحو 10 جامعات حكومية، و12 جامعة أهلية.
وقدّر اجمالي الخسائر الاولية المرصودة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بنحو 93 مليار و412 مليون ريال، منها 21 مليار و843 مليون ريال خسائر مباشرة، و71 مليار و569 مليون ريال خسائر غير مباشرة، ولازال الرقم في ارتفاع مستمر.
فيما رصدت وزارة التربية والتعليم، في تقريرها، تضرّر نحو 1641 مدرسة استهدفها طيران العدوان السعودي بصورة مباشرة وغير مباشرة، في مختلف المحافظات، منها 296 مدرسة تم استهدافها بصورة مباشرة، فيما بقية المدارس تم استهداف المناطق المجاورة لها، مما أدّى إلى أضرار بالغة في المنشآت الخاصّة بتلك المدارس، رغم إبلاغ مكاتب الأمم المتحدة العاملة باليمن بأماكن تواجد المدارس.
وأوضحت الوزارة أن الاستهداف تسبّب في تدمير نحو 21 ألفاً و976 صفّاً دراسياً، منهم 2369 صفّاً دراسياً تم تدميرها كلّياً، و16 ألفاً و656 بتدمير جزئي، ونتيجة لذلك تم حرمان أكثر من مليون و79 ألف طالب أساسي وثانوي من التعليم، بسبب الحرب وتدمير المدارس ونزوح الكثير من الطلاب إلى أماكن آمنة.
وأكدت أن التكلفة الأوّلية للخسائر الأولية في قطاع التربية والتعليم تبلغ نحو 90 مليار ريال.
بدورها، بيّنت وزارة التعليم الفني والمهني أن طيران العدوان السعودي دمّر 55 مؤسّسة تدريبية حكومية، و14 مؤسّسة أهلية توزّعت ما بين استهداف مكاتب الوزارة في المحافظات وكلّيات المجتمع والمعاهد الفنية والمهنية، ومراكز تدريب المجتمع.