اسفرت معارك عنيفة متجددة بين مرتزقة العدوان السعودي التابعين لتنظيم “حماة العقيدة” السلفي بقيادة أبي العباس المرتزقة المنخرطين ضمن مليشيا حزب الإصلاح بقيادة حمود المخلافي وآخرين يقودهم القيادي في صفوف المرتزقة صادق سرحان، وسط مدينة تعز عن سقوط قتلى وجرحى من المرتزقة والمدنيين، فيما تحول شارع جمال المكتظ بالسكان والاسواق التجارية ليلا إلى مدينة اشباح جراء احتدام المعارك بين مسلحي الفصيلين.
وقال سكان لـ “المستقبل” إن المواجهات اندلعت بين مسلحي الفصيلين نهار وليل السبت واستمرت حتى فجر الأحد واسفرت عن فرض مسلحي تنظيم حماة العقيدة” السلفي سيطرة كاملة على شارع جمال عبد الناصر وسط المدينة الذي يعتبر من أكبر واهم الاسواق داخل مدينة تعز، فيما تراجع مسلحو المخلافي وسرحان إلى وسط احياء الضربة وعصيفرة والمسبح وسط حال توتر شديد وقصف متبادل بصورة عشوائية.
وسمع قبل نحو ساعة من الآن دوي انفجارين عنيفين وسط مدينة تعز يعتقد أنهما ناتجين عن عمليات القصف المتبادل بين الجانبين، ما اشاع حال من الذعر في اوساط سكان المدينة الذين شرعوا بالنزوح إلى مناطق آمنة وخصوصا مع وصول تعزيزات من مسلحي “حماة العقيدة” الذين انتشروا في احياء وسط المدينة بصورة كثيفة.
واضطرت المعارك المتجددة بين الفصيلين العشرات من اصحاب المحال التجارية والاسواق إلى اقفال أبوابها فيما أكدت مصادر محلية متعددة تضرر بعض المنازل في حي الضربة القريب من مراكز تجمع مليشيا حزب الإصلاح وسرحان جراء القصف العشوائي الذي شنه المرتزقة لهذا الحي بقذائف المدفعية.
واندلعت المعارك بين الجانبين بعد اقدام مسلحين يعتقد انهم من مليشيا حزب الإصلاح على قتل السائق الشخصي للقائد الميداني للمرتزقة عادل عبده فارع المعروف بـ “أبي العباس” عندما فتح عليه مسلحان النار عندما كان بداخل سيارته في شارع جمال.
وقال سكان لـ “المستقبل” إن مسلحي المرتزقة من فصيل أبي العباس أقفلوا شارع جمال ونشروا مسلحيهم في مربعات بشارع جمال وفي سطوح المباني ما اضطر أكثر المحال التجارية في السوق المركزي إلى اقفال ابوابها.
ونصب مسلحو تنظيم ” حماة العقيدة” خلال الأيام الماضية متاريس ترابية في الطريق الجبلية الرابطة بين مدينة تعز وجبل صبر المطل على مدينة تعز، لتعزيز قبضة مسلحي التنظيم الذين يحاولون السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي مليشيا حزب الإصلاح.