قال سكان محليون ومسؤولون إن حال من الهلع والخوف يداهم سكان احياء مدينة تعز بعد استحداث مرتزقة العدوان السعودي التابعين لتنظيم “حماة العقيدة” السلفي المسيطرين على بعض من احياء مدينة تعز خلال اليومين الماضيين العشرات من المتاريس الترابية على طول الطريق الجبلية المتعرجة المؤدية من المدينة إلى جبل صبر الذي يطل على سائر احياء مدينة تعز بالتزامن مع نشر مئات المسلحين في هذه المتارس.
وعزت المصادر لـ “المستقبل” هذه الخطوة إلى مخاوف لدى مسلحي التنظيمات الارهابية المسيطرين على عدة احياء في مدينة تعز وفي الصدارة ” تنظيم حماة العقيدة” الذي يتزعمه الإرهابي القادم من دماج عادل عبد فارع المكنى بـ “ابي العباس” ومسلحي كتائب “حسم” الارهابية من امكان تجدد المعارك بينهم ومسلحي مليشيا حزب الأصلاح التي يقودها حمود المخلافي الهارب في تركيا بعد تفاقم الخلافات بين الفصيلين.
وأوضحت إن حال من التوتر يسود المناطق التي يسيطر عليها مرتزقة العدوان السعودي من الفصيلين المتصارعين وسط مواجهاهات تندلع بصورة متقطعة بين الجانبين في احياء عدة من المدينة، فيما قالت مصادر أخرى أن هذه الخطوات جاءت بسبب اوامر سعودية لقادة هذه الفصائل المنخرطة فيما يسمى “المقاومة” بالمكوث في مواقعهم في حال توصلت المفاوضات الجارية في الكويت إلى اتفاق للحل السياسي.
ويتمترس مسلحو المرتزقة من مليشيا حزب الإصلاح والجماعات المسلحة التي يقودها اقرباء حمود المخلافي في الاحياء الشمالية للمدينة من المسبح ووصولا إلى احياء منطقة عصيفرة فيما يتنازع مسلحو الفصيللين أحياء وسط المدينة.
واشاعت هذه التداعيات مخاوف واسعة في أوساط سكان المدينة وضواحيها خصوصا وهي تقع في مرمى نيران مرتزقة العدوان نالسعودي الذين نشروا كتائبهم المسلحة في المرتفعات الجبلية وخصوصا في الطريق المؤدي إلى جبل صبر.
وقال ناشطون إن من شأن تمترس مسلحي التنظيمات الارهابية والسلفية في المناطق الجبلية المطلة على أحياء مدينة تعز أن تهدد مئات الآلاف من المدنيين الساكنين في احياء المدينة الذين سيكونون عرضة لأي عمليات قصف تستهدف الفصيل الآخر الذي ينتشر في أحياء المدينة وفي اوساط المدنيين.
واشار هؤلاء إلى أن هذه التداعيات تسببت في لجوء العديد من العائلات لمغادرة مساكنها والتواجه إلى مناطق آمنة خشية تفجر الموقف بين الجانبين في أية لحظة.