فاجأت جماعة انصار الله الأوساط السياسية في الداخل والخارج باطلاقها مبادرة سلام عبر عنها بيان صادر عن مكتبها السياسي دعا “القوى السياسية “التي انخدعت بالعدوان السعودي العودة إلى رشدهم والعودة إلى اليمن “لحل مشاكلنا بعيداً عن التأثيرات الخارجية وحل الخلافات بالتفاهم والحوار في إطار مصالحة وطنية شاملة” كما دعا ” من تورطوا مع قوى العدوان في جبهات القتال العودة إلى مناطقهم وأهاليهم متعهدا بتوفير ضمانات تكفل عودتهم “بأمان ضمن خطة رمضانية سيشارك فيها مشائخ وشخصيات اجتماعية حريصة على أبناء الوطن وأمنه واستقراره بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية”.
وحيا المجلس لانصار الله في بيان إلى الشعب بمناسبة قدوم شهر رمضان، الصمود الأسطوري والصبر الذي قل نظيره للشعب اليمني الذين بذلوا في سبيل كرامة واستقلال البلد آلاف الشهداء والجرحى. مضيفا” يحل علينا هذا الشهر والعدوان لا يزال مستمرا في إجرامه رغم كل التفاهمات الإيجابية التي قدمتها القوى الوطنية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي من أجل رفع المعاناة عن شعبنا اليمني, إلا أن إدمان قوى الاستكبار وفي مقدمتهم الأمريكان والصهاينة وأدواتهم في المنطقة ممثلة بالنظام السعودي وحلفائه على القتل والتدمير، أفشل كل المحاولات التي بذلت من أجل الوصول إلى حلول منصفة “.
وأكد أن المواقف الباهتة والضعيفة للمجتمع الدولي ساهمت في ذلك والتي لم ترق إلى مستوى الإدانة للعدوان والجرائم ناهيك عن القدرة على إيقافه باستثناء بعض المواقف في الآونة الأخيرة.
واكد المجلس السياسي إلى أن هذا الشهر الكريم يعتبر محطة مهمة للتزود بالوعي والإيمان والصبر والتضحية ليواصل الشعب اليمني من خلاله مشوار الصمود حتى الوصول إلى النصر” مشيرا إلى أن ” كل قوى الشر مهما كانت إمكانياتها وقدراتها لم ولن تستطيع أن تركع شعب الإيمان والحكمة ما دام متمسكاً بدينه وعدالة قضيته وكل إمكانياتهم أوهى من بيت العنكبوت إذا تسلح شعبنا اليمني بالإيمان والوعي “.
وأوضح أن دول العدوان لا زالت تحشد حشودها وتدفع بمرتزقتها وتساندهم بكل قوتها للاستمرار في عدوانهم وتستخدم الأساليب القذرة لإرباك الوضع الداخلي من خلال نشر الفوضى والاختلالات الأمنية والدفع بالبلد إلى مرحلة الانهيار الاقتصادي الذي أنهكه العدوان والحصار.
وأضاف ” هذا يتطلب من أبناء شعبنا اليمني الحيطة والحذر وعدم الانخداع لأساليبهم والتسلح بالإيمان والوعي والحكمة لمواصلة مشوار الصمود والعمل بكل الوسائل لتعزيز الوضع الميداني في جبهات القتال والحفاظ على الساحة الداخلية من أي اختلالات أمنية يسعى إليها العدوان والاستعداد لأي محاولات لقوى العدوان لتحقيق أي خرق ميداني من خلال رفد الجبهات بالرجال والعتاد والاهتمام بالتكافل الاجتماعي للأسر المحرومة التي تعاني جراء الحصار والعدوان والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى والمرابطين لإعانتهم على مواصلة الصمود والصبر للدفاع عن كرامة الشعب واستقلاله”.
وهنأ المجلس السياسي لأنصار الله الأمة العربية والإسلامية والشعب اليمني بحلول شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أن الشهر الكريم “يحل على شعبنا اليمني وهو يواجه للعام الثاني عدوانا ظالما غاشما اجتمع فيه مجرمو الأرض من قوى الاستكبار ومنافقو العرب واستخدموا فيه كل وسائل القتل والبطش والحصار والتجويع ودمروا كل مقدرات البلد”.
وتقدم المجلس في بيان بأحر التهاني والتبريكات لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورجال الجيش والأمن واللجان الشعبية المرابطين في مواقع البطولة والشرف في مواجهة أعتى عدوان عرفته البشرية.