المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
انتقلت عدوى الانقلابات السائدة في الممالك والامارات الوراثية الخليجية من الامارات حيث يرتب محمد بن زايد للإطاحة بشقيقه خليفة بن زايد الذي غادر بلاده في ظروف غامضة بعد مضاعفات مرضية، إلى السعودية التي تشهد تداعيات خطيرة في مساعي ولي ولي العهد محمد بن سلمان للاطاحة بعمه محمد بن نايف، فيما كشف المغرد السعودي المقرب من العائلة السعودية الحاكمة مجتهد أن بن سلمان يستعد لزيارة واشنطن في اطار ترتيبات للإطاحة بعمه ولي العهد وزير الداخلية محمد بن نايف.
وقال مجتهد في سلسلة تغريدات نشرها اليوم في حسابة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن ” ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعد العدة للذهاب إلى أميركا لتقديم المزيد من الولاء والطاعة والتنازلات، وإقناع الأمريكان أنه خيار أفضل من محمد بن نايف”.
واضاف” رجّحت مصادر إعلامية في السعودية والولايات المتحدة الأميركية أن يقوم محمد بن سلمان، بزيارة إلى واشنطن، في منتصف يونيو الجاري لإجراء محادثات مع مسؤولين أميركيين كبار ربما يكون بينهم الرئيس باراك أوباما، في وقت يتوقّع وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء المقبل إلى المنطقة في زيارة تستغرق يومين، يبحث خلالها الأوضاع في سوريا وليبيا والحرب على الإرهاب.
وتقول مصادر ديبلوماسية متعددة إن الخلافات تصاعدت في الأشهر الماضية بين محمد بن سلمان ومحمد بن نايف بسبب الحرب الوحشية التي قادها بن سلمان على اليمن تحت مظلة التحالف وهي الخلافات التي دعت محمد بن نايف إلى وصف الحرب التي تقودها السعودية على اليمن بالورطة إلى تأكيده في القمة الخليجية الاخيرة أن “عاصفة الحزم طال امدها وخرجت عن توقعاتنا، مشيرا إلى ان السعودية على وشك تقديم تنازلات وصفها بانها “مؤلمة”.
وطبقا لمصادر سعودية فقد ابدى ولي ولي العهد السعودي الذي يقود ملف العدوان على اليمن محمد بن سلمان مخاوف من أن يؤدي ملف الحرب على اليمن في عرقلة مشروعه في السيطرة على العرش والاطاحة بعمه محمد بن نايف، مشيرة إلى أن بن سلمان افصح مؤخرا عن رغبته في حل سريع للأزمة التي خلفها العدوان السعودي مع جماعة انصار الله بشكل ثنائي بعيدا عن مفاوضات الكويت وعزت ذلك إلى مخاوفه من أن يستغل خصومة وفي المقدمة عمه محمد بن نايف في حال الاطاحة به ملف الحرب السعودية في اليمن بما يؤيدي إلى حال من عدم الاستقرار في النظام السعودي.
من جانب آخر اشعلت مغادرة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لبلادة في ظروف غامضة الناشطين في مواقع التواصل الإجتماعي الذين رجحوا أن يكون شقيقه الاصغر الواسع النفوذ محمد بن زايد بدأ ترتيبات لعزلة عن الحكم بعدما تدهوت حالته الصحية.
ونشرت وكالة الانباء الاماراتية امس خبرا قصيرا اعلنت فيه مغاردة خليفة بن زايد (69 سنة) الدولة في زيارة خاصة إلى الخارج، وذلك في خبر نادر عن تحركات رئيس البلاد منذ إصابته بجلطة في العام 2014.
واثارت هذه الخطوة تساؤلات واسعة بين الأوساط السياسية في الامارات عن مصير الرجل بعدما أعلنت وكالة الانباء الاماراتية وام” الخاضعة لسيطرة شقيقه محمد بن زايد نبأ مغادرته إلى خارج الدولة من دون تحديد الغرض من الزيارة أو مدتها أو الجهة التي سيتوجه اليها في أول اجراء يتجاوز القواعد البروتوكولية المتعارف عليها عند سفر المسؤولين الكبار في هذه الدولة التي تحكمها عائلات في اطار نظام الحكم الوراثي.
وفي وقت سابق من هذا العام ظهرت مؤشرات بترتيبات يقودها محمد بن زايد للاطاحة بشقيقه خليفة بعدما استحوذ على صلاحيات رئيس الدولة التي ينص عليها الدستور الاماراتي والذي يعتبر رئيس الدولة قائدا عاما للقوات المسلحة.
وتقول مصادر ديبلوماسية إن هذا الاجراء شجع محمد بن زايد الطموح إلى كرسي الحكم في اتخاذ اجراءات متقدمة للاطاحة باخية بذريعة أنه صار غير قادر على ادارة شؤون الدولة بسبب حالته المرضية، غير أن مصادر اخرى نفت أن تكون الحالة الصحية لرئيس الدولة سببا واكدت أنه بدا في الشهور الماضية في حال صحية جيدة مؤكدة أن بن زايد وضعه خلال الشهور الماضية تحت الاقامة الجبرية.
