اجهضت بيانات للأمين العام للأمم المتحدة بان كي ـ مون والمبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ تناولت التداعيات الحاصلة في محافظة تعز مخطط العدوان السعودي والمرتزقة في تأجيج حدة الصراع والزج بمحافظة تعز في دوامة الحرب من جديد، بعد أن كانت شهدت تطورا ميدانيا هاما في جهود الحل السياسي وتبادل الأسرى.
ودان بان كي ـ مون، الهجمات العنيفة وسقوط ضحايا مدنيين في مدينة تعز، ودعا الأطراف في محادثات الكويت إلى العمل مع المبعوث الأممي على وجه السرعة لوضع نهاية سلمية للصراع المدمر” كما دان الهجمات بأسلحة ثقيلة، بما في ذلك الصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية في مدينة تعز وفقا لتقارير اكدت استهداف سوقا مزدحمة بصواريخ” مشيرا غلى أن الهجمات الموجهة ضد المدنيين والمناطق المأهولة بالسكان بما في ذلك الأسواق تمنع منعا باتا.”.
وأكد بان كي ـ مون “لجميع الأطراف أن استهداف المناطق المدنية يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي وحثهم على الاحترام الكامل لالتزاماتهم في هذا الصدد” داعيا إلى وقف جميع الانشطة العسكرية والامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، وقال إنه من المؤسف بشكل خاص أن تعز لا تزال تدفع ثمنا باهظا في الخسائر المدنية على الرغم من وقف الأعمال العدائية.
ودعا الأمين العام المشاركين في محادثات السلام في الكويت إلى التفاوض بحسن نية والعمل على وجه السرعة مع مبعوثه الخاص، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل تحقيق نهاية سلمية لهذا الصراع المدمر.
وجاء بيان الأمين العام للأمم المتحدة والذي خلى من أية اتهامات لأطراف بعينها التورط في المجزرة التي استهدفت المدنيين في محافظة تعز، في خضم حملة دعائية انخرطت فيها سائر المطابخ الدعائية التابعة لتحالف العدوان السعودي والمرتزقة في الداخل والخارج والتي حاولت جهدها، التأثير على القرار الذي أعلنته الأمم المتحدة بادراج دول تحالف العدوان السعودي في القائمة السوداء التابعة للأمم المتحدة بشأن الدول الضالعة بارتكاب جرائم بحق الأطفال.
وقالت دوائر سياسية عدة إن بيان الأمين العام للأمم المتحدة اجهض إلى حد كبير مخطط العدوان السعودي في الزج بمحافظة تعز في دوامة حروب جديدة، خصوصا بعدما كانت قطعت شوطا كبيرا في جهود اللجنة المحلية للتهدئة ومراقبة وقف النار كما شهدت أول عملية تبادل لأسرى في خطوات سبقت المشاورات الجارية في الكويت برعاية أممية.
وفي اطار الحملة الدعائية السعودية أعلن ممثل وفد حكومة الرياض في مفاوضات الكويت عز الدين الأصبحي إنه قدم اليوم للجنة الإنسانية المعنية بملف الاسرى والمعتقلين ملفا متكاملا معززا بالصور بشأن المجزرة التي تعرض لها مدنيون في مدينة تعز متهما الجيش واللجان الشعبية بارتكابها، ما اثار استغراب الأوساط السياسية والديبلوماسية القريبة من المفاوضات حول السرعة التي انجز فيها الأصبحي هذا الملف خصوصا وأنه لا يزال معثرا حتى اليوم في تقديم افادات بشأن الأسرى المعتقلين.