في موازة انتكاسات كبرى للنظام السعودي في اليمن واجهها بعد جرائم مريعة ارتكبها لسنوات في العراق وسوريا رج ضحايا العدوان السعودي من الاطفال اليمنيين الذين قضوا في غارات جوية وعمليات حربية لتحالف العدوان خلال الشهور الماضية بالنظام السعودي وحلفائه في القائمة السوداء للأمم المتحدة التي ادانة دول تحالف العدوان بارتكاب جرائم ضد الأطفال في اليمن خلال شهور عدوانها الهستيري والهمجي على اليمن.
وحمضل أمين عام الامم المتحدة بان كي ـ مون، تحالف العدوان السعودي مسئولية وفاة واصابة 60 % من أطفال اليمن العام الماضي، حيث قتل 510 واصاب 667 طفلا، معلنا ادراج دول التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن والذي يضم الدول الخليجية عدا سلطنة عمان، ومصر والمغرب والسودان والأردن، في القائمة السوداء السنوية، التي تتضمن الدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال خلال الصراعات، في أول موقف أممي يوجه الاتهام بشكل مباشر للعدوان السعودي بقتل وتشويه الاطفال اليمنيين في حربها العبثية والظالمة ضد الشعب اليمني، فيما يتوقع أن تضاف دول التحالف ضمن التقرير السنوي للأمم المتحدة الذي يعرض محنة الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة في العام 2015 في 14 بلدا.
وأكد بان كي مون في تقرير، إن نصف الهجمات التي تعرضت لها مدارس ومستشفيات يمنية نفذها تحالف العدوان السعودي.
وقالت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي إنه “في كثير من حالات النزاع، أسهمت عمليات جوية في خلق بيئة معقدة حيث قتل وجرح العديد من الأطفال”.
وأشار مكتب زروقي في بيان إلى أن “الوضع في اليمن يبعث خصوصا على القلق مع زيادة قدرها خمسة أضعاف في عدد الأطفال المجندين (للمشاركة في المعارك) وستة أضعاف في عدد الأطفال القتلى والجرحى مقارنة بالعام 2014”.
وبحسب تقرير الأمم المتحدة فإن التحالف الذي تقوده السعودية مسؤول عن 60 % من حصيلة تبلغ 785 طفلا قتيلا، و1168 قاصرا جريحا العام الماضي في اليمن، كما اكد أن تحالف العدوان السعودي مسؤول كذلك عن 60 % من وفيات وإصابات الأطفال العام الماضي وقتل 510 وإصابة 667 طفلا، مشيرا إلى أن الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية والمسلحين الموالين للحكومة مدرجون بدورهم في القائمة منذ 5 أعوام على الأقل.
ويضاف هذا التقرير الى سلسلة الاتهامات والانتقادات الدولية الواسعة التي برزت مؤخرا والمستنكرة لما يرتكبه تحالف العدوان السعودي من جرائم ضد المدنيين في اليمن، والمطالبة بوقف هذه الجرائم والحرب على اليمن بشكل عاجل وعدم عرقلة الحلول السياسية بين الاطراف اليمنية.
وفي رد على تقرير أمين عام الامم المتحدة، هاجم الناطق باسم تحالف العدوان السعودي العميد احمد عسيري، وبشدة للمرة الاولى الأمم المتحدة واتهمها في تصريحات اعلامية باتباع منهجية عمل “خاطئة”، وتجاهل ما سماها بــ “الحكومة اليمنية الشرعية”، وعدم التعامل مع ما تقدمه من تقارير وارقام ” مشيرا إلى أن التقرير الأممي “لا يخدم جهود التحالف في إيصال الأطراف اليمنية إلى طاولة المشاورات”
وكانت مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان قد أعلنت في شهر مارس من العام الجاريأن التحالفالذي تقوده السعودية، والذي يقصف اليمن منذ عام، تسبب في الغالبية العظمى من القتلى المدنيين. وقال المفوض الأعلى زيد بن رعد الحسين إن التحالف يتحمل أكبر قدر من المسؤولية في وقوع ضحايا مدنيين. وقال “بالنظر إلى الأرقام يبدو أن التحالف مسؤول عن مقتل ضعف عدد المدنيين مقارنة مع جميع القوى الأخرى مجتمعة، وجميعها بسبب عمليات القصف الجوي”.