تؤكد العديد من الوثائق الدولية مشاركة نظام آل سعود في رسم المعالم السياسية الداخلية في اسرائيل، من طريق دعمها المالي لأكثر الاطراف الصهيونية تشددا وتطرفا حيال القضايا العربية العادلة.
وكشفت احدى وثائق بنما المسربة، عن تمويل ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز للحملة الانتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو.
وحسب الجزء الثاني من وثائق بنما، التي نشرت مؤخرا، وخضعت للتحقيق والتدقيق من جانب 400 صحفي على مستوى العالم، فإن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، موّل الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العام الماضي.
وأوضحت الوثيقة، إن ملك السعودية سلمان أودع 80 مليون دولار لدعم حملة نتنياهو في مارس/ آذار عام 2015، من خلال وسيط، وهو سوري إسباني يدعى “محمد إياد كيالي”، حيث أودعت الأموال في حساب رجل الأعمال الإسرائيلي “تيدي ساغي”، الذي خصصها بدوره لدعم حملة نتنياهو.
ونقلا عن عضو الكنيست ورئيس حزب العمل الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ حسب الوثيقة المسربة ــ أودع الملك سلمان 80 مليون دولار لدعم حملة نتنياهو 2015 من خلال “كيالي”، في حساب شركة في جزر “فيرجن” البريطانية، التي يملكها الملياردير الإسرائيلي تيدي ساغي.
يذكر أن محمد إياد كيالي، هو رجل أعمال سوري يحمل الجنسية الإسبانية، وهو أحد المقربين من الملك السعودي الحالي ورجل أعمال كبير ومقرب أيضا من سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية، الشقيق الأكبر لولي العهد وزير الداخلية محمد بن نايف.
وتعتبر “وثائق بنما” هي أضخم تسريب من نوعه، حيث تضم نحو 11 مليون وثيقة مسربة كشفها الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، وتم تسريبها من مكتب المحاماة البنمي “موساك فونسيكا”، الذي كان يعمل على إنشاء شركات “أوف شور” لزبائنه في دول تعتبر ملاذًا ضريبيًّا؛ بهدف التهرُّب من دفع الضرائب أو لغسيل أموال.
و كشفت هذه الوثائق عن فضائح تتعلق بغسيل أموال وتهرب ضريبي لأكثر من 140 مسؤول ولسبعة زعماء عرب من أصل 12 زعيم عالمي من خلال شركات وهمية حيث تُخفَى عن الأعين الأموال القذرة عبر ملاذات ضريبية آمنة.