شيع الوسط الثقافي اليمني اليوم جثمان الفقيد الشاعر والأديب الكبير علي عبد الرحمن جحاف إلى مقبرة الجراف بالعاصمة صنعاء بعد الصلاة عليه في جامع الحشحوش.
وعبر المشيعون الذين تقدمهم عدد من أعضاء اللجنة الثورية العليا وعدد من الاكاديميين والمثقفين والشعراء وأقارب وأصدقاء ومحبي الفقيد ونخبة من المثقفين، عن حزنهم الشديد لرحيل هامة أدبية سامقة بحجم الشاعر والأديب الكبير علي عبد الرحمن جحاف، مؤكدين أن الشاعر جحاف كان واحداً من الذين كرسوا حياتهم لخدمة وطنهم في ميادين الإبداع الأدبي ، مشيدين بمناقب الفقيد وإسهاماته الكبيرة في الحياة الأدبية، حيث ناضل بالكلمة والقصيدة من أجل الحرية والانعتاق من الاستبداد والطغيان.
ونعت وزارة الثقافة الشاعر والأديب الكبير علي عبد الرحمن جحاف، الذي توفاه الأجل أمس عن 71 سنة قضى جلها ممسكاً بصولجان القصيدة ذائداً عن قيم الحق و الخير والجمال تحت لواء الوطن والحرية .
وأعرب بيان النعي عن عميق الأسى والأسف لرحيل علم من أعلام الشعرية اليمنية المعاصرة في مرحلة حرجة يمر بها الوطن .
وأكد أن اليمن خسرت برحيل الشاعر جحاف علماً كبيرًا أثرى المكتبة اليمنية بعطاءات كان لها إسهامها الكبير في الارتقاء بمستوى القصيدة اليمنية الفصيحة والشعبية علاوة على إسهاماته المتميزة في الشعر الحُميني .
ونوه بيان النعي بما كان يمثله ويتمثله الشاعر الراحل من مواقف في مختلف المراحل التي مر بها الوطن برز فيها منافحاً عن اليمن الارض والانسان ضد الطغاة والمستبدين ، مصطفاً مع البسطاء والفلاحين، معبراً عن أحلامهم وأفراحهم، متغنياً بتفاصيل حياتهم حتى صار جزءًا من أغانيهم وترانيمهم.
وأكدت الوزارة اهتمامها بكل شعراء اليمن وفي مقدمتهم الأعلام الذين مثلوا محطات مضيئة في تاريخ الإبداع اليمني، مشيرة إلى استعدادها وفق إمكانياتها المتاحة لطباعة ما تبقى من أعمال الراحل، لافتة إلى طباعة الوزارة في مرحلة سابقة الأعمال الكاملة للشاعر الراحل.
يتغمد الراحل بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته والهم أهله وذويه الصبر والسلوان ” إنا لله وإنا إليه راجعون” .