في الفضاءين: السياسي والاعلامي السائدين في الواقع العربي الراهن, خطاب يدعي أن ايران تتحالف مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية, وتتآمر ضد الأمة العربية, وتعمل لصالحهما على تهديد أمن الأقطار العربية والتدخل في شؤونها.
فإذا سلمنا جدلاً بصدق هذا الادعاء فإن ذلك يحتم علينا التصدي بحزم وقوة, لإيران, ومن يتآمر معها ويدعم أطماعها العدوانية في المنطقة العربية, فإيران ومن يشاركها التآمر والعدوان, في موقع واحد وجبهة واحدة, ونحن كعرب في مواجهة هؤلاء الأعداء دفاعاً عن الوجود والمصير.
غير أن حقائق الواقع العربي الراهن تكشف مواقف عملية للحكومات العربية لا تتصدى للخطر الايراني, وانما تحمي نفسها بالاعتماد الكامل على قوة حليفها التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية, فكيف نواجه ايران بالتبعية الكاملة لشركائها في التآمر والعدوان؟!