ودع اليمنيون اليوم الشاعر الغنائي اليمني الكبير علي عبد الرحمن جحاف الذي وفاه الأجل عن 72 سنة، امضى جلها في ساحة النضال الوطني بسلاح الكملة والقصيدة المنحازة للثورة والتغيير ومصالح الشعب.
وانتقل الفقيد إلى جوار ربه أثناء تلقيه العلاج من مرض الم به ولازمة لعدة سنوات، مخلفا ورائه تركة كبيرة من الابداع الأبدي في مجالي الشعر الحر والغنائي.
والشاعر جحاف من مواليد عام 1944 قرية الشرف محافظة حجة وهو من ابرز الشعراء اليمنيين المجيدين للشعر الفصيح والشعبي والغنائي والحميني وهو عضو في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.
تلقى جحاف تعليمه الأولى في كتاب القرآن في قريته والتحق بمدارس منطقته، وبعد أن أتم المرحلة الإعدادية اكمل دراسته في القاهرة قبل أن يعود إلى اليمن ليعمل في سكرتارية المجلس الوطني ثم انتخب عضوا في مجلس الشورى.
ومن اشهر قصائد الراحل جحاف .. “عليل أمهوى” باللهجة التهامية غناها الفنان أيوب طارش عبسي، و” كاذي شباط” ، “ياريم أرض الشرف”، و”رياحين آذار” ورصيد حافل بالابداع التواق إلى الحرية والأمن والعدالة سيقى خالدا في الذاكرة اليمنية زمنا طويلا.
ونعت العديد من الأوساط السياسية والإعلامية اليمنية الشاعر جحاف وقالت إن رحيله مثل خسارة لليمن بعد حياته المليئة بالعطاء الثقافي والمعرفي والأدبي.
وقالت الهيئة الإعلامية التابعة لجماعة انصار الله في بيان بثته كالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الوسط الثقافي والإعلامي في اليمن فجع برحيل عملاق القصيدة وذاكرة التراث والأدب الشاعر الكبير علي عبدالرحمن جحاف مساء اليوم في العاصمة صنعاء”.
أشار البيان إلى مآثر الراحل وأعماله وإبداعاته وعطاءه المعرفي والثقافي الذي اثرى به الراحل المكتبة الأدبية والثقافية وكذا مواقفه المساندة لقضايا الأمة والوطن.
وأهابت الهيئة الإعلامية لأنصار الله بالجهات ذات الاختصاص أن تولي اهتماما كبيرا ما تركه الفقيد من تراث أدبي وثقافي وجمعه وتدوينه وطباعته للجمهور.. مشيرة إلى أن الفقيد كان شاعرا متفردا في شعره معبرا عن كل اليمنيين وحضارتهم وتراثهم الفكري والأدبي.
وأعربت الهيئة الإعلامية لأنصار الله عن خالص العزاء والمواساة للشعب اليمني وعائلة الفقيد وذويه وأسرة آل جحاف .. سائلة المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وعبرت ادارة تحرير موقع “المستقبل” عن خالص عزائها ومواساتها للوسط الثقافي والأدبي اليمني ولأهل الفقيد ومحبيه سائله المولى جل وعز ان يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة والرضوان وأن يلهم أهله وذوية الصبر والسلوان .. “إنا لله وإنا إليه راجعون”.
ومن المقرر أن يوارى الرحل الثرى يوم غد الأربعاء بعد الصلاة عليه جامع الحشحوش التاسعة صباحا فيما سيقام العزاء في صالة الرحاب.