2025/04/21 10:36:55 مساءً
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> “نيويورك تايمز” تسلط الضوء على التاريخ الوهابي الأسود للنظام السعودي في كوسوفو
عشرات الكوسوفيين التحقوا بتنظيم "داعش" في العراق وسوريا منذ دخول الوهابية غلى كوسوفو

“نيويورك تايمز” تسلط الضوء على التاريخ الوهابي الأسود للنظام السعودي في كوسوفو

سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية الضوء على جانب من التاريخ الوهابي الأسود للنظم السعودي وتداخلاته في كوسوفو ابان موجة قمع النظام الصربي، مشيرة إلى أن دخول الوهابية المتطرفة إلى هذه المنطقة افسح في المجال لانتشار الإرهاب وانضمام المئات من ابناء كوسوفو إلى التنظيمات المتطرفة ويتصدرها تنظيم “داعش” بعدما عاشت كوسوفو عقودا من التسامح في ظل المذهب الحنفي.

واوضحت الصحيفة في تقرير نشرته في عددها الصادر امس “إن السعودية أنفقت مبالغ طائلة من أجل الترويج للوهابية والفكر الوهابي الذي ألهم مرتكبي هجمات الــ 11 من سبتمبر ويحرض مسلحي تنظيم “داعش” في اشارة إلى المرجعيات الدينية التي يستند اليها مسلحو التنظيم في جرائمهم المروعة بحق الانسانية.

وإذ اكدت أن لجوء النظام السعودي للترويج للوهابية تسبب بإحباط صناع السياسية الأميركيين منذ سنين، اوضحت  أن ” آخر فصول التاريخ السعودي هو في كوسوفو حيث أن نسبة مواطني كوسوفو الذين التحقوا بالجماعات الإرهابية بسوريا والعراق هي أعلى نسبة في العالم ومنذ عام 2012 انضم قرابة 314 مواطناً كوسوفياً إلى “داعش”، فيهم انتحاريان اثنان، إضافة إلى 44 امرأة و28 طفلاً” مشيرة إلى

واستشهدت الصحيفة بتقرير كانت قد نشرته مؤخراً عن كوسوفو، والذي جاء فيه بان الإنفاق السعودي والخليجي لتطوير وتمويل شبكة من رجال الدين والمساجد والمؤسسات السرية لعب دوراً أساسياً بإيصال كوسوفو إلى هذا الوضع.

وقالت إن استخدام السعودية لكوسوفو كأرض خصبة للمتطرفين، أو السماح لأي كيان أو مواطن سعودي بالقيام بذلك، إنما يذكر بالسلوك “المتناقض أو حتى المزدوج من قبل شركاء أميركا في الخليج الفارسي”، ويساعد كذلك على شرح أسباب العلاقات المضطربة اليوم بين واشنطن وهذه الدول.

واشارت إلى أن كوسوفو، وبعد إنقاذها من القمع الصربي عقب أشهر من القصف من قبل حلف الناتو عام 1999، كانت معروفة بأنها تشكل مجتمعاً متسامحاً. مضيفة أن الأغلبية المسلمة بهذا البلد، ومنذ قرون، اتبعت المدرسة الحنفية “القابلة للآخرين. غير أنها نبهت في الوقت نفسه إلى أن المدرسة الحنفية، ومنذ الحرب الصربية، تتعرض للتهديد من قبل رجال الدين الذين تدربوا في السعودية والذين تمولهم السعودية، حيث قام هؤلاء بالترويج “لقانون الشريعة” ورعاية الجهاد الدموي والفكر الإرهابي الذي يجيز قتل المسلمين الذين ينظر إليهم على أنهم كفار.

وقالت الصحيفة، إن أسباب عدم التحرك بشكل أسرع من قبل المسؤولين الأميركيين والأمميين الذين أداروا كوسوفو عقب الحرب غير واضحة، كما اعتبرت أن الأميركيين ربما أخطأوا عندما افترضوا أن المجتمع المعتدل بكوسوفو سيمنع انتشار التطرف.

وأوضحت ، أن هجمات الــ 11 من سبتمبر كشفت المخاطر بوضوح، إذ تم إغلاق العديد من المنظمات السعودية في كوسوفو بينما السعودية يبدو أنها قلصت من مساعداتها لكوسوفو وتصر على أنها فرضت قيوداً مشددة على “المؤسسات الخيرية” والمساجد وتعاليم رجال الدين.

وأضافت” رغم  ذلك، فإن الكويت وقطر ودولة الإمارات زادت من تمويلها “للمتشددين” في كوسوفو.

الصحيفة لفتت أيضاً إلى أن الدول “العربية السنية” يبدو أنها لا تدرك حجم المخاطر التي تشكلها هذه “المدارس المتطرفة من الإسلام”.

وأشارت في هذا الإطار أن العائلة الملكية السعودية ورغم اعتمادها على رجال الدين الوهابيين من أجل كسب الشرعية السياسية، إلا أن “داعش” تتهمها بإفساد العقيدة من أجل الاحتفاظ بالسلطة.

كما كشفت الصحيفة، أن هناك اثنين من “رجال الدين الراديكاليين” على الأقل لا يزالان يوعظان في العاصمة الكوسوفية ويستقطبان حشوداً من الشباب.

وختمت الصحيفة قولها، إنه لا يزال هناك الكثير من العمل المطلوب من أجل حماية الاستقلالية وروح التسامح الذي عملت كوسوفو بجهد كبير لتحقيقه.

 

وكالة خبر للأنباء – ترجمة خاصة : فارس سعيد

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...