المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
كشفت وثيقة رسمية صادر شركة النفط اليمنية ضلوع العدوان السعودي الغاشم بصورة مباشرة في جريمة القتل الجماعي التي يتعرض لها سكان محافظة الحديدة بعد منع القوات السعودية التي تفرض حصارا على اليمن سفينة تحمل شحنة مازوت مخصصة لتمويل محطة كهرباء محافظة الحديدة الساحلية تفريغ حمولتها في ميناء الحديدة قبل حوالي شهر ونصف.
وتسبب وقف النظام السعودي تفريغ هذه الشحنة في ميناء الحديدة في توقف محطة انتاج الطاقة الكهربائية، ما عرض مئات الآلاف من سكان المحافظة إلى لآثار صحية خطيرة جراء موجة الحر الشديد التي تفاقمت في ظل غياب كامل لخدمات الكهرباء.
وجاء في وثيقة حصل عليها “المستقبل” إن كمية تقدر بنحو 29 مليون طن متري من مادة المازوت تم استيرادها لتلبية محطة انتاج الكهرباء بمحافظة الحديدة ووصلت إلى ميناء الحديدة بتاريخ 15 ابريل 2016، بعد حصولها على تصريح بتفريغ حمولتها في ميناء الحديدة استنادا إلى الاجراءات التي يفرضها تحالف العدوان السعودي، غير أن قوات العدوان السعودي الاماراتي المرابطة في البحر الأحمر والتي تفرض حظرا جائرا على اليمن منعت دخولها إلى ميناء الحديدة وتفريغ حمولتها وارغمتها على التوجه إلى جيبوتي.
وتشير الوثيقة إلى أن الشحنة وبعد وصولها إلى قرب ميناء الحديدة اُرغمت على التوقف هناك لأكثر من 20 يوما قبل أن ترغمها قوات تحالف العدوان السعودي على التوجه إلى ميناء جيبوتي، بذريعة انتهاء التصريح، مشيرة إلى أن الجهات الرسمية شرعت باستخراج تصريح جديد للشحنة وبعد الحصول عليه سحبتالشركة المستوردة السفينة إلى جيبوتي بدلا من ادخالها للتفريغ في ميناء الحديدة دون أي اشعار يوضح الاسباب.
وتؤكد الوثيقة أن السفينة المحملة بشحنة المازوت لا تزال راسية في ميناء جيبوتي حتى اليوم، مشيرة إلى أن شركة النفط وكأجراء بديل شرعت بالتعاقد لشراء شحنة مازوت ثانية لمواجهة اعباء غياب المازوت عن محطة كهرباء الحديدة متوقعة وصولها خلال هذا الأسبوع.
وادى انقطاع الكهرباء عن محافظة الحديدة الساحلية وهي من المحافظات اليمنية ذات لمناخ الشديد الحرارة في فصل الصيف إلى تسجيل وفيات جراء الحرارة الشديدة وخصوصا بين الأطفال والرضع ومرض الجهاز التنفسي، كما ادت إلى تعطل العمل في عشرات المستشفيات والمدارس بصورة كلية.
وفي حين اضطرت مئات العائلات إلى ترك منازلها والاقامة في العراء على امتداد الساحل ، اكد اطباء لـ “المستقبل” أن الأيام الماضية شهدت انتشارا مخيفا للامراض الجلدية جراء الارتفاع الشديد للحرارة في غياب الكهرباء ناهيك بتعرض مئات الآلاف من السكان لآثار صحية خطيرة متنوعة وخسائر اقتصادية لا تزال تحصد المئات من سكان المحافظة حتى الآن في ظل انعدام خدمات الطاقة الكهربائية وارتفاع كلفة انتاج الطاقة بالمولدات الخاصة.
صورة الوثيقة الصادرة عن شركة النفط اليمنية
