بموازاة قرار سعودي بعودة وفد حكومة الرياض إلى طاولة مفاوضات الكويت، اتجه النظام السعودي إلى تصعيد الجبهات الداخلية بدفع مرتزقته في محافظات الجوف وشبوة والبيضاء إلى خرق اتفاقات وقف النار وشن هجمات اسندت جويا من طائرات تحالف العدوان السعودي التي انتهكت هي الاخر اعلان وقف النار وشنت سلسلة غارات على مناطق متفرقة في الجوف وسط تحليق كثيف لطائراته الحربية فوق العديد من المحافظات.
وقالت مصادر محلية لـ “المستقبل” إن المعارك في جبهات المتون والمصلوب وفي منطقة الهيجة بمحافظة الجوف استمرت عصر اليوم بصورة عنيفة، بعدما كانت هذه الجبهات شهدت صباحا معارك عنيفة لدى صد الجيش واللجان الشعبية محاولة زحف كبيرة للمرتزقة مسنودة جويا من طيران تحالف العدوان، باتجاه منطقتي الباحث وجبل أيبر بمديرية الغيل ومناطق اخرى في المصلوب اسفرت عن مصرع 7 من مسلحي المرتزقة بينهم قادة ميدانيون وتدمير آليات عسكرية فيما تحدثت مصادر محلية عن استشهاد واصابة عدد من افراد الجيش واللجان الشعبية في هذه المواجهات.
وطبقا لمصادر عسكرية فقد تزامنت المعارك مع شن طائرات تحالف العدوان السعودي 6 غارات استهدفت قرية الغيل ومنطقة الصابر بمديرية الغيل وجبل حام ومنطقتي الساقية والوقز بمديرية المصلوب، وسط استمرار طيران العدوان في التحليق الكثيف ي فوق هذه المناطق حتى بعد عصر اليوم.
وجاء التصعيد العسكري السعودي في الجوف متزامنا مع تصعيد مشابه لمرتزقة العدوان السعودي في جبهات محافظتي شبوة والبيضاء حيث صدت قوات الجيش واللجان الشعبية محاولات زحف للمرتزقة.
وكشفت مصادر محلية لـ “المستقبل” إن التصعيد في الجبهات الداخلية جاء بعد ايام من حشد تحالف العدوان السعودي تعزيزات عسكرية كبيرة في جبهات الجوف ومأرب وشبوة والبيضاء وبينهم المئات من مسلحي الفرع اليمني لتنظيم “داعش” الذين تولت قوات تحالف العدوان السعودي الاماراتي سابقا تأمين عمليات انسحابهم من حضرموت باتجاه محافظات شبوة والجوف ومأرب.
واوضحت إن النظام السعودي يعسى من خلال هذا التصعيد إلى تحقيق اختراق في جبهات الجوف ومأرب وشبوة بعد انضمام المئات من مسحلي التنظيم الإرهابي إلى صفوف مرتزقته في هذه المحافظات املا في تحسين موقفه التفاوضي في محادثات السلام الجارية في الكويت وخصوصا بعدما أفلحت الضغوط الدولية بالتزام النظام السعودي العودة إلى طاولة المفاوضات بعد تعليق جلسات المفاوضات لأكثر من ستة أيام.
وحمل الناطق الرسمي لانصار الله رئيس وفد انصار الله في مفاوضات الكويت محمد عبد السلام تحالف العدوان السعودي والمرتزقة تبعات التصعيد الميداني في محافظات الجوف ومأرب والجوف، في اشارة إلى الزحوفات المنسقة المسنودة جويا والتي نفذها اليوم مرتزقة العدوان السعودي في هذه المحافظات.
ووصف عبد السلام هذا التصعيد بانه ” انتهاك صارخ لاتفاق وقف العمليات العسكرية واستهتار واضح بمشاورات الكويت”.
وجاء ذلك فيما حملت اللجان الميدانية لمحلية المكلفة بالتهدئة ومراقبة وفق النار مرتزقة العدوان السعودي مسؤولية تداعيات التصعيد الذي وصفته بأنه ” خطير”.