في موازاة تغير كبير في الخطاب السياسي للمطابخ الإعلامية التابعة لمرتزقة العدوان السعودي في الرياض، تعهد رئيس وفد حكومة الرياض في مفاوضات الكويت عبد الملك المخلافي الاستمرار في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة إلى حل التوصل إلى حل سياسي، فيما تحدث الناطق الرسمي لجماعة أنصار الله محمد عبد اسلام عن نقاط توافق جديدة في المشاورات التي عادت اليوم في الكويت برعاية أممية.
وإذ وصف ناطق انصار الله جلسة المفاوضات التي جمعت اليوم الوفد الوطني ووفد حكومة الرياض برئاسة المبعوث الأممي بانها ” بروتوكولية” فقد أكد في تصريحات نقلتها اليوم قناة “الميادين” حصول اتفاق مبدئي بشأن تأليف لجنتان محلية ودولية مهمتهما مراقبة ما تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ودعم إعادة الإعمار”.
وقال عبد السلام “طالبنا بأن تكون اللجنة أمنية تحت إشراف حكومة جديدة ونعتقد أن الحكومة التوافقية يجب أن تشكل في الكويت ولا مانع بأن يكون في اللجنة العسكرية والأمنية ضباطا من الكويت أو عمان”
وتعليقا على استمرار غارات تحالف العدوان السعودي اكد عبد السلام لفت عبد السلام “في حال استمرار العدوان أو فشل المشاورات فسيكون له تأثير على السعودية، وستظل السعودية عدوة حقيقية للشعب اليمني”.
وتحدث عبد السلام عن لقاء ممثلي جماعة انصار الله بالسفير السعودي في الكويت وقال “التقينا بالسفير السعودي في الكويت مثله مثل باقي السفراء الذين نلتقيهم، والمملكة السعودية هي أكثر قدرةً على إقناع الطرف الآخر، ولذلك السعودية معنية بما يجري”.
وتحدث عبد السلام عن المشكلة التي تواجه مسار المفاوضات وقال ” المشكلة أن هناك طرفا يتمسك بالسلطة ويريد أن يناقش في المواضيع السياسية والأمنية، وهو لا يدرك أنه لأكثر من عام وشهرين طرف في الصراع”.
وشدد عبدالسلام على أن أنصار الله يطالبون باتفاق شامل يناقش كل السلطات في اليمن بما فيها السلطة التوافقية وفقا للمبادرة الخليجية.. ولا مانع لدي أنصار الله أن تعود الآليات والقوات العسكرية إلى ثكناتها ولكن يجب أن نناقش المسارات بشكل واضح ” مشيراً إلى أن الوفد الوطني في حوار سياسي ولا ينبغي أن تطرح شروط مسبقة أو إملاءات من أي طرف. وأكد عبدالسلام أن “الطرف الآخر لا يريد أي رؤية للحل، ولذلك انسحب عدة مرات، واليوم عطل الجلسات زاعما أنه لا يريد أن يناقش موضوع الرئيس هادي “.
وفي بيان وصفه مراقبون بالإلتزام من جانب وفد الرياض تلاه المخلافي في جلسة المشاورات الصباحية في الكويت اليوم أكد المخلافي أن جميع اليمنيين بانهم سيعودون بالسلام وان المشاورات هذه المرة مختلفة” مشيرا إلى أن ” مفاوضات الكويت فرصة لليمنيين من اجل السلام والآن هي فرصة اخيرة لنا جميعا لنثبِّت اننا جئنا فعلا من اجل السلام و راغبون فيه وأننا سنقدم كل ما يمكن تقديمه من مرونه وحتى تنازلات “.
لكن المخلافي المح في بيانه إلى محدودية الصلاحيات لدى وفد الرياض وقال ” لقد جئنا من اجل ان نعود بالسلام وبإذن الله سنعود بالسلام اذا صدقت النوايا وأحسنا الامر، وكان لدينا الصلاحية والقدرة والإيمان والعزم لكي نصنع السلام لهذا الشعب الذي عانى كثيرا ويجب ان ترتفع معاناته الان “.