اماطت تصريحات لنائب الرئيس اليمني السابق رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي علي سالم البيض الغموض الذي يكتنف الترتيبات التي تقودها السلطات الاماراتية بنطاق من السرية في المحافظات الجنوبية، والمح لأول مرة عن ترتيبات لإعلان ما سماه” دولة جنوبية اتحادية فيدرالية” في أول تصريح يفصح عن المخطط الذي تقوده الإمارات بالتنسيق مع قيادات الحراك الجنوبي في المحافظات الجنوبية.
ووصف البيض الذي يقيم في الإمارات منذ اسابيع بعد استدعائه من الحكومة الإماراتية في خطبة القاها اليوم لمناسبة ما سماه “الذكرى الــ 22 لفك الإرتباط” العدوان الذي شنه تحالف العدوان السعودي على اليمن بأنه ” تدخل ايجابي حاسم … باركناه وأيدناه بمسؤولية دون حسابات المصالح الضيقه، لذلك فان اتخاذنا قرار تأييدنا لعاصفة الحزم ينطلق من المسؤولية التاريخية ذاتها التي اتخذنا بموجبها قرار اعلان فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب في 21مايو 1994،و هذا التلازم والترابط التاريخي بين القرارين له مدلولاته ومعانيه المتمثلة بالمصالح المشتركة لاستقرار المنطقة، وان تلك الارادة الشعبية الجنوبية التي عبرنا عنها في قرار اعلان فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب هي ذات الارادة الشعبية الجنوبية التي عبرنا عنها في اعلان قرار تأييد عاصفة الحزم والانضمام الى دول التحالف العربي “.
ودعا البيض إلى ” الالتفاف حول قياداتِ المقاومةِ الجنوبيةِ والحراك الجنوبي الذين تولوا مناصبَ قياديةً في السلطاتِ المحليةِ والأمنية، والذين يواجهون تحديات وأزمات اقتصادية من مخلفات نظام المحتل الذي دمر البنية التحتية والخدمات بما فيها مؤسسة الكهرباء وغيرها من المؤسسات التي تحتاج تكاتف الكل والصبر مهما كانت المعاناة لأننا لازلنا نخوض معركة التحدي والحفاظ على النصر و التي هي اصعب من تحقيقه”.
وقال إن “مشروعَ الوحدةِ بين الدولتين كعقدٍ دولي استمر ثلاثَ سنواتٍ ولم يُكتب له النجاحُ وفشل وانتهى بعد إعلان الحرب على الجنوب سنة ١٩٩٤م وصدورِ فتوى الحرب التكفيرية واعتبارِ الجنوب ديارَ كفرٍ ومشاركةِ حزبي المؤتمر والاصلاح ومليشياتِ الإرهاب في اجتياح الجنوب وفرضِ واقعٍ جديدٍ يتمثلُ بنظامِ الجمهورية العربية اليمنية واخراج الجنوب من المعادلةِ السياسية و فرضِ الوحدةِ من طرفٍ واحدٍ و بالقوة”.
وجاء ذلك فيما أضاف وفد المكونات الوطنية المشارك في مفاوضات الكويت بندا جديدا إلى أجندته افصح عنه اليوم الناطق الرسمي لانصار الله محمد عبد السلام في مؤتمر صحافي حيث أكد على شمولية الحل السياسي لكل المحافظات اليمنية بما فيها المحافظات الجنوبية، مؤكدا رفض الوفد الوطني أي توجهات لما سماه كانتونات” في اشارة إلى المشروع الذي تقوده الامارات في المحافظات الجنوبية والهادف إلى فصل جنوب اليمن عن شماله.