المحترفون للصوصية والقتل والإجرام دائما ما يبررون الخيانة للوطن، وهي عندهم أسهل من شربة الماء، لأن الإجرام أصبح سلوكا لهم.
شيخ البيعة كما انتدب لمفاوضة أسياده، تدرون ماذا قال؟!
لكم أن تستغربوا قوله، لقد قال وبالفم المليان وبلهجته المحلية المعتادة: ( ما عنتحارب على حفنة تراب ؟ ) .
عند العملاء الوطن حفنة تراب وليس كيان مقدس وعزة وكرامة وحقوق تاريخية وسيادة لا يمكن التفريط بها أو التنازل عنها.
عندما يُربى الفرد على السرقة من السهل عليه تبرير الخيانة والجرائم العظمى.
كان لشيخ البيعة عساكر براني يسرقون الفلاحين في اليمن الاسفل، ويقطعون الطرقات لسرقة ما بحوزة المسافرين.
وفي غفلة من الزمن سرقت هذه العصابة سلطة اليمنيين. كان ذلك في الخامس من نوفمبر 1934م ومن ذلك التاريخ واليمن تنزف دما ومالا على يد هذه العصابة وأعوانها.
كانت كل إمكانيات البلاد بأيديهم، وهم في أعلى هرم السلطة، يتصرفون كما يريدون، والأموال من فوقها ومن تحتهم، وفوق هذا يدون أيديهم إلى الخارج. تصوروا رئيس دولة ويستلم مرتب من دولة أجنبية! !!
تلك هي الخيانة. القضية أصبحت سلوك وقف لدى هؤلاء لا يستطيعون الفكاك منه.
أحدهم كان يحارب مواطني صعدة وكان يتقاضى ثمن هذه الحرب عشرة ملايين ريال يوميا، وكان عليه أن يطيل أمد هذه الحرب من أجل ابتزاز من يدفعون.
عفاش كان كذلك يبتز الجوار ويبتز العالم تارة باسم محاربة الشيوعية، وأخرى باسم محاربة الإرهاب. لكن الله بالخير فضحهم جميعا.
ذهبوا جميعا يتسولون هذه المرة باسم محاربة الشيعة وهم إخوانهم في الدين. أخزاهم الله.
يا جماعة من تربى على السرقة والقتل والخيانة لا يمكن أن يكون لديه قيم، ممكن أن يبيع أمه، ويبيع المقدسات.
ألم يقل حسين الأحمر ذات مرة انه سيصلي بعد السيد حسين الحوثي المهم أن يضمن له مصالحه؟!
القضية عند هذه العصابة ليست دين ولا سياسة، بل مال وبأي طريقة يحصلون عليه. إذن هي أخلاق العصابات، ومن هؤلاء لن يجد الشعب اليمني خيرا فهم مثل جهنم ؛ هل امتلأت فتقول هل من مزيد. الله أكبر عليهم من نزغات.