هل هي تعايش وتناغم رائع بين الألوان التي بلمستها الخيالية تمسح من على أعيننا الكآبة والحزن، وتبعث الأمل والتفاؤل ـ
فكل لون منها له معنى وتأثير غريب في النفس والعقل أيضا .
لكن من ناحية الطبيعة وبالذات الورود هل هناك وردة سوداء؟! فاللون الأسود يرمز به دائما للشرِّ والموت والحداد وكل شئ فيه انعدام للحياة.
أمّا بالنسبة لبعض الشواذ فيعتبر رمزًا لحياتهم واستمرارهم تحت العباءة السوداء، وبروزوا منه شعارهم أومايسمى علم القاعدة (داعش)،أليس علمهم باللون الأسود؟ وحاولوا تزيينه بكلمات من القرآن الكريم ،رغم أنَّهم لايعرفون عظمة (لاإله إلا الله).
ياللمهزلة!
إذا كان شعارهم يوحي بعدم الحياة،فكيف بمن يدَّعون أنَّهم أتوا لمحاربة القاعدة ،وهم من بلورهم وشكَّلهم وحدَّد لهم حياتهم الدموية السوداء في كلِّ أرض حطُّوا رحالهم فيها،بل و زرعوهم في كلِّ بلد فشلوا في استعماره بشكلٍ مباشر. فجعلوا من اللون الأحمر قُوْتَهم ومشربهم من ذبحٍ ومجازر يندى لها الجبين.
وحين يتمُّ المخطَّط بنجاح، تأتي من يتخيَّلها البعض أنَّها باعثة الحياة الأبدية له في الدنياو أنَّها حمامة السلام بينما هي- في الأصل- العنقاء آكلة اللحوم.
فتكون هذه النظرة السطحية لمن يؤمنون أنَّها المخلِّص والمنقذ لهم من داعش، لكن من وراء اللون الأسود (الكواليس) كان المخطط جسيمًا، و هو الاحتلال ومايندرج تحته من بشاعة الجرائم ومن يريد صورة حية للشرح؛ فلينظر إلى كلِّ بلد عربي أُنتِج فيه مسلسل داعش و كيف كانت النهاية.
لن أُطيل عليكم الحديث ؛فأنتم أعلم بمخطط أمريكا الأسود، لكن… ألم يئن الوقت لنحلِّق ونصدح وندمج اللون الأخضر باللون الأحمر في صرختنا وشعارنا العظيم.
(الله أكبر..الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام).
لنبدأ بأبسط عتاد لنا، وهو الشعار ليعمَّم في كلِّ المدارس ،و لنغرس روح العزَّة والكرامة في نفوس أجيالنا، ولندرك أنَّه إذا كان اللون الأحمر يعبر عن الدم والمجازر الدموية، فهو يُعبِّر أيضًا عن نبض الحياة الأبدية في كنف الرحمن بجنة الفردوس التي نرمز لها دائمًا باللون الأخضر.
هذه الحياة الآبدية التي يتمنَّاها كلُّ إنسان صادق مخلص لدينه ولوطنه.
فلنحيا حياة العزَّة والكرامة، أو نحيا حياة أبدية في كنف الرحمن جوار الأنبياء.
هذه هي الحياة الحقيقيَّة ،ولن تتحقَّق إلا بالجهاد.