المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
قال القيادي في جماعة أنصار الله عضو الوفد الوطني في مفاوضات الكويت حمزة الحوثي أن انسحاب وفد الرياض كان “مفاجئاً وغير مبرر ونتيجة لتعنت وإصرار على إفشال الحوار”، كاشفا النقاب عن عمليات حشد عسكري هائل باشرها العدوان السعودي المرتزقة وخصوصا في محافظتي مأرب والجوف خلال الأيام الماضية، في موازاة “تصعيد في الاختلالات الاقتصادية بارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني ” مشيرا إلى أن هذه ا لتداعيات كشفت أن رغبة مبيتة لدى بعض الأطراف لإفشال المشاورات أو فرض أجندة معينة”.
وكان الحوثي يتحدث مساء اليوم في مؤتمر صحافي عقده في فندق “شيراتون” بالعاصمة الكويتية وقال أن النقاشات في المفاوضات تمحورت حول تشكيل اللجنة الأمنية وحكومة التوافق الوطني، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد قدم عدداً من المقترحات بينها الضمانات العسكرية والأمنية، وأكد على أنه “لا بد من التوافق السياسي على كافة التفاصيل من أجل المرحلة الانتقالية”.
وطالب الحوثي “الطرف الآخر( وفد حكومة الرياض) الالتزام باتفاق السلم الشراكة وقرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية والتوافق على سلطة تدير المرحلة الانتقالية” مشددا على ضرورة ” التوافق السياسي على سائر تفاصيل المرحلة الانتقالية والإلتزام بكافة المرجعيات المتفق عليها دون إجتزاء”.
واشار إلى أن لقاء الوفد الوطني بأمير دولة الكويت صاحب السمو جابر الأحمد الجابر الصباح ” كان إيجابيا وجاء في إطار جهود الكويت لتذليل العقبات” مشيرا إلى أن” هناك اجتماعات منفصلة سيعقدها المبعوث الأممي مع رؤساء الوفود سعيا للعودة إلى المشاورات”.
وامل الحوثي في أن يكون لدى الطرف الآخر ( وفد حكومة الرياض) جدية وصحوة ضمير من أجل التوصل لحل سياسي يلبي مطالب الشعب اليمني، مشيرا إلى أن الوفد الوطني يتعاطى بشكل مسؤول “ونعي بأن هناك أكثر من 24 مليون يتطلع للخروج بحلول منطقية وعادلة وإذا لم تثمر هذه المشاورات فسوف نعود إلى صنعاء وسنكون في طليعة الشعب لمواجهة العدوان.
وفي غضون ذلك اشترط رئيس وفد حكومة الرياض في مفاوضات الكويت عبد الملك المخلافي لعودة وفده إلى طاولة المفاوضات تعهدا خطيا من الوفد الوطني بالإلتزام بالمرجعيات” فيما دعا الرئيس المتنازع حول شرعيته عبد ربه منصور هادي وفد الرياض غلى ضبط النفس” متحدثاً عما سماه “خارطة طريق للسلام” وتسوية وانتخابات ويمن اتحادي”، فيما اعتبره مراقبون تخبطا وغيابا للرؤية السياسية في التعاطي مع الأزمة اليمنية وتداعياتها ومتغيراتها.
