كشف الناطق الرسمي لجماعة انصار الله رئيس وفد انصار الله المشارك ضمن الوفد الوطني في مشاوات الحل السياسي في الكويت محمد عبد السلام تفاصيل جديدة سبقت تداعيات اعلان وفد حكومة الرياض تعليق مشاركاته في المفاوضات.
وقال عبد السلام إن وفد حكومة الرياض انحسب من جلسة المفاوضات الأخيرة بعدما رفض الوفد الوطني طلبا قدمه عبد الملك المخلافي طلب فيه أن يكون الفار عبد ربه منصور هادي على رأس اللجنة العسكرية ويصدر قرارا بتشكيلها، مشيرا إلى أن الوفد الوطني رفض الطلب “باعتبار ان هادي طرفا في الصراع”.
واضاف ” قلنا أننا لم نتفق على السلطة التنفيذية ولا بد أن يكون هناك توافق، وغير صحيح أن يصدر عبدربه هادري قرار تشكيل اللجنة العسكرية وهو طرف في الصراع، ثم طلبنا بالدخول إلى الضمانات السياسية لمناقشة الشأن السياسي الشامل في مرحلة انتقالية واضحة وأن نتوافق على ما يصدر القرار حتى لو كان هادي، لكنهم رفضوا ان يواصلوا النقاش وانسحبوا لانهم يريدوا استمرار الحرب، ولا يهمهم ما يعانيه ابناء الشعب اليمني، ولا توجد لديهم رغبة حقيقية للسلام سواء هم او من يقف خلفهم”.
ونفى عبدالسلام لـ “صدى المسيرة” صحة اتهام وفد الرياض للقوى الوطنية بعرقلة المفاوضات ورفض المرجعيات مضيفا” اتهام الطرف الآخر لنا بأننا من يعرقل المشاورات ونرفض المرجعيات غير صحيح والواقع يؤكد بطلانه وزيفه، فنحن أعلنا أكثر من مرة التزامنا بالمرجعيات كاملة كحزمة واحدة وليس أن يأخذ منها الطرف الآخر ما يشاء، ومن المرجعيات المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الامن ذات الصلة ومنها 2216، وكل تلك المرجعيات تنص على أن المرحلة الانتقالية محكومة بالتوافق السياسي بين المكونات السياسية اليمنية”.
ولفت عبد السلام إلى أن وفد الرياض يريديون ” من القرار الأممي 2216 أربع نقاط ويتجاهلون أن الحوار السياسي كان قائماً وأن السلطة التي هم فيها هي توافقية ويتجاهلون أن هناك أزمة سياسية وهي التي أدت إلى ما وصلنا إليه، كما يتجاهلون أن قرار مجلس الأمن نص على أن يشارك هادي في الحوار طرف تحت إشراف الأمم المتحدة وبحسن نية، يتجاهلون أن حكومتهم المزعومة قد جرى تعديلها لاكثر من مرة، ويتجاهلون أنهم شنوا حرب حقيقية على ابناء الشعب اليمني ويتجاهلون أنهم يفرضون حصاراً خانقاً عليه منذ عام وشهرين”.
واكد على تمسك الوفد الوطني بإنجاح المفاوضات استنادا إلى الرؤية التي قدمها والتي تقضي بوقف العدوان ورفع الحصار وتوافق كامل وشامل في الجانب العسكري والأمني والسياسي وكذلك في الجانب الانساني ورفع الحصار والإفراج عن المعتقلين وغيرها”