المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
قالت مصادر قريبة من مفاوضات الحل السياسي التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت إن وفد حكومة الرياض برئاسة عبد الملك المخلافي أبلغ اليوم المبعوث الأممي تعليق مشاركته في المفاوضات سواء على مستوى الجلسات المشتركة أم على مستوى اللجان الفرعية مؤكدة أن وفد الرياض اشترط للعودة إلى طاولة المفاوضات ان “يتم اعادة الاتفاق على المرجعيات الاساسية للمفاوضات” من دون توضيح لماهية هذه المرجعيات.
وأوضح المخلافي في بيان نشره تاليا في حسابه على مواقع التواصل الإجتماعي “تويتر” إنه طلب من “المبعوث الاممي عدم السماح للانقلابيين بإضاعة المزيد من الوقت وان يقوم بإعادة الحوار معهم بإلزامهم بالمرجعيات قبل استئناف المشاورات”. فيما اعتبر دعوة إلى العودة بالمفاوضات إلى المربع الأول.
وجاء هذا الموقف بعد ساعات من انسحاب وفد حكومة الرياض من جلسة مشاورات مشتركة عقدت صباح اليوم في العاصمة الكويتية بحضور وفدي المفاوضات وبرئاسة المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ.
وانسحب وفد الرياض من الجلسة بعد رفض وفد القوى الوطنية (انصار الله وحزب المؤتمر) طلبا قدمه المخلافي لتنصيب الجنرال علي محسن رئيسيا للجنة العسكرية التي ستباشر مهمات عسكرية وامنية خلال الفترة الانتقالية المقبلة.
وإذ اعتبر المخلافي رفض هذا القرار تنصلا من التزامات الوفد الوطني حيال مرجعيات التسوية السياسية، فقد اثار الطلب موجة انتقادات واتهامات لوفد حكومة الرياض بالسعي إلى اجهاض مفاوضات الحل السياسي خصوصا وأن مرجعيات المفاوضات السياسية المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية واتفاق السلم والشراكة ومقررات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة أكدت كلها على التوافق كمبدأ حاكم لمفاوضات الحل السياسي ولم تتضمن بندا حول تنصيب شخصا من طرف هادي لتنفيذ استحقاقات معادلة الحل السياسي.
وتقول مصادر قريبة من المفاوضات إن موقف حكومة الرياض المعلن اليوم كان متوقعا ومرجحا بعد الشوط الكبير الذي قطعته مفاوضات الحل السياسي في المضي بتأليف حكومة انتقالية توافقية تتولى تنفيذ استحقاقات التسوية في المرحلة الانتقالية المقبلة، وهي الخطوة التي اثارت حفيظة النظام السعودي وكذلك الرئيس المتنازع حول شرعيته عبد ربه منصور هادي والذي شرع منذ يوم أمس بإجراءات عسكرية وصفت بانها طيا رسميا لصفحة المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت.
