عزت الشركة اليمنية للنفط الارتفاعات التضخمية في اسعار المشتقات النفطية خلال اليومين الماضيين في العاصمة صنعاء إلى ” اتفاق بين تجار السوق السوداء لرفع سعر المشتقات على المواطنين، وتحميلهم اعباء اضافية تستنزف قوتهم وقوت ابنائهم، دون اي مراعاة انسانية وخصوصاً مع اقتراب شهر رمضان”.
ونفت الشركة في بيان “إصدارها أي تعميمات بشأن المشتقات، مؤكدةً عدم صحة ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي بشان ذلك، وقالت إنها لا تمثلها من قريب أو بعيد” كما اكدت عدم علاقتها بالكميات التي تباع في السوق من قبل تجار السوق السواء أو محطات الوكلاء” مشيرة إلى أن “المنفذ الذي يستقدم منه التجار ووكلاء المحطات حالياً هو المكلا – حضرموت، وبعض موانئ المحافظات الجنوبية” مؤكدة أن السعر الرسمي لايزال كما هو ولم يتغير.
وتحدثت الشرطة عن اشكاليات تواجهها في توفير كميات المشتقات النفطية بصورة رسمية تتمثل ” برفض البنك المركزي توفير عملة صعبة قيمة الشحنات التي تم شراؤها في السابق وبعضها موجود بغاطس ميناء الحديدة، ورفضه تمويل شراء كميات جديدة” مشيرة إلى أن البنك طلب من الشركة تغطية احتياجها من الدولار من السوق السوداء، وهذا يستحيل في ظل سعره المهول وعدم قدرة البنك السيطرة.. بل انها لو قامت بالشراء من السوق السوداء، لساهمت في رفع سعر الصرف اكثر مما هو عليه”.
وأكدت أنها “وقفت عاجزة – تماماً – أمام كل هذه المعوقات واصبح دورها يقتصر على استقبال كميات التجار من الديزل فقط، كون البنزين لم يسمح للشركة بادخاله للتجار من الحديدة”.
وكانت اكثر محطات بيع البنزين شهدت في اليوم الماضيين ازدحاما مع تزايد الطلب على المشتقات النفطية والغاز ما رفع اسعارها بمعدلات قياسية، وسط مخاوف من شح هذه المواد مع قدوم شهر رمضان.
وفي غضون ذلك دعا الخبير الاقتصادي اليمني طارق المطهر جميع المواطنين إلى التحلي بالوعي و المسؤولية الوطنية و ان لا يكونوا عوناً لأيادي العدوان في تحقيق اهدافهم من ضرب اليمن اقتصادياً بعد فشلهم من استهدافها عسكرياً و ذلك بخلق ازمات في المشتقات النفطية و الغاز بسبب نشر الاشاعات و تهافت الجميع على التخزين
وطمئن المطهر جميع المواطنين بأن هناك عدد كبير من السفن التي تحمل كميات كبيرة من المشتقات النفطية في الموانئ جاري تفريغها و ارسالها الى جميع المحافظات
مكرراً الدعوة لجميع المواطنين إلى التحلي بالوعي و ان لا يساعدوا العدوان في تحقيق ورقته الاخيرة في الاستهداف الاقتصادي لبلدنا الغالي . وفي ما يخص ارتفاع العملات الأجنبية مقابل العملة الوطنية الريال أوضح الأقتصادي اليمني طارق المطهر إن هذا الإرتفاع ناتج من حرمان البلد من الحصول على موارده من العملات الصعبة من تصدير النفط و الغاز المسال ، و العوائق التي وضعت على تحويلات المغتربين و التحويلات المالية للداخل ، وكذلك منع الترحيل لفوائض عملة الريال السعودي المتواجدة داخل اليمن و التي تجاوزت (٧ مليار ريال سعودي ) لتغذية ارصدة البنوك التجارية اليمنية لدى البنوك الخارجية و البنوك المراسلة في الخارج للبنوك اليمنية للايفاء بمتطلبات فتح الاعتمادات المستندية للاعمال التجارية.
كما اكد الأقتصادي ورجل الاعمال زيد المطهر إن الإتفاع الأخير في اسعار العملات ناتج عن العدوان الخارجي و الحصار و كذلك ناتج عن ايادي خبيثة في الداخل تلعب في هذا الموضوع خدمتاً للعدوان و لاستهداف سياسي و الجشع بالتضييق على الناس في معيشتهم و كذلك للطلب الطبيعي للعملة الصعبة للتجارة الموسمية لشهر رمضان.
كما طمئن الأقتصادي طارق زيد المطهر جميع اليمنيين بأن الرصيد الأحتياطي للنقد الاجنبي لدى البنك المركزي لازال في الحدود الامنة جداً.
وكذلك وصلت الارصدة للعملات الاجنبية في معظم البنوك التجارية و الاسلامية الى السقوف العليا للتأمين التخزيني لهذه العملات مؤكدا إنه رغم كل المؤامرات المتنوعة والمتعددة الأشكال والطرق والأساليب التي تحاك ضد الوطن منذو عام واربعة اشهر وتجاوزها .فإن الشعب وقيادة الثورة قادرة على تجاوز هذه الاوضاع مثلما تم تجاوزها في السابق
ولفت المطهر إلى أن هناك اجراءات عاجلة و قوية في الوقت الحالي وسيتم و الضرب بيد من حديد لكل من يتسبب بهذه الازمات و التي تمس معيشة المواطنيين .
طالب المطهر الجميع التحلي بالوعي وعدم المساعدة في نشر الشائعات وخلق الأزمات التي لا مبرر لها كما دعا الأقتصاديوسائل الإعلام الوطنية والصحفيين فضح جميع الشائعات التي يروجها العدوان وعملائهم في الداخل وتطمين المواطنين