تصاعدت وتيرة التفجيرات الانتحارية في محافظة حضرموت حيث قتل اليوم ستة جنود واصيب خمسة في هجوم انتحاري استهدف معسكرا لقوات النخبة في مدينة المكلا في ثالث هجوم انتحاري تشهده المدينة الخاضعة لسيطرة قوات العزو الأماراتية الأميركية.
وقالت مصادر محلية إن انتحاريا يركب دراجة نارية فجر نفسه في حاجز تفتيش عسكري تابع للواء النخبة في منطقة حلة غرب المكلا، ما ادى إلى مصرعه ومقتل ستة جنود واصابة خمسة آخرين بعضهم اسعفوا في حال صحية حرجة إلى مستشفى ميداني تابع لقوات الغزو الإماراتية.
وكانت مدينة المكلا شهدت يوم أمس الأحد هجوما انتحاريا استهدف معسكر قوات شرطة السير وأمن الطرق أسفر عن مقتل 18 جنديا ومدنياً على الأقل واصابة العشرات كانوا احتشدوا امام بوابة المعسكر، واعلن الفرع اليمني لتنظيم “داعش ” مسؤوليته عنه مدعيا مقتل 40 جنديا.
واشاع تصاعد التفجيرات قلقا لدى القوات الإماراتية والأميركية التي تدفقت إلى المحافظة خلال الأيام الماضية بذريعة الحرب على مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي الذي كان يسيطر على مدينة المكلا بحضرموت ومدن أخرى بهذه المحافظة منذ شن تحالف العدوان السعودي حربه الوحشية على اليمن في مارس العام الماضي.
وقالت مصادر محلية لـ “المستقبل” إن القوات الإماراتية تساندها قوات موالية للرئيس المتنازع حول شرعيته المقيم في الرياض عبد ربه منصور هادي انتشرت في محيط العديد من المرافق الحيوية، كما نصبت حواجز تفتيش في العديد من مداخل المدينة وشوارعها ونشرت آليات في مناطق متفرقة، تحسبا من هجمات انتحارية، قد يشنها التنظيم الإرهابي الذي توعد القوات الاماراتية الغازية برد “موجع”.