قال المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ إن جلسات المشاورات المنعقدة في الكويت بين وفدي المفاوضات( الوفد الوطني ووفد حكومة الرياض) لا تزال مستمرة في جلسات ثنائية ومشتركة مشيرا إلى أن اللجنة السياسية المشكلة من ممثلي الوفدين تناقش حاليا مواضيع عدة من بينها آليات استعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي ومسارات للحل تأخذ بالاعتبار مخاوف الجميع.
وقال إنه طرح خلال هذه الاجتماعات بعض الأفكارعلى الوفود المشاركة وتم تداولها في اللجنة السياسية والجلسة العامة وكذلك اجتماع رؤساء الوفود من أجل تقريب وجهات النظر وجسر الهوة.
ولفت إلى أن اللجنة الأمنية تدرس حاليا في الخطوات والآليات المطلوبة لتنفيذ الترتيبات الامنية المذكورة في قرار مجلس الأمن وعلى رأسها الانسحاب وتسليم السلاح بناء على تجارب دول أخرى في هذا المجال وخصوصية الوضع اليمني بكل مكوناته السياسية في حين تضع لجنة الأسرى والمعتقلين خطة تنفيذية وبرنامج عمل على المدى القصير والطويل للإفراج عن الأسرى والمعتقلين بما في ذلك ملامح آلية التنفيذ.
وقال إن مقترحات اللجان تدرس بشكل دوري من خلال اجتماعات خاصة ونحرص على أن تكون النقاشات محكومة بالمرجعيات الثلاثة: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مشيرا إلى أن هناك اتفاق على نقاط محددة ولا شك أن التطبيق يتطلب الكثير من التمعن والتخطيط وتبقى الضمانات هي سيدة الموقف”.
واضاف “أطلعنا المجتمع الدولي على تصورنا للمرحلة المقبلة وقد حظي بدعم كبير والكرة الآن في ملعب المشاركين في الجلسات فهيل سيتحملون مسؤولياتهم الوطنية بتأمين حقوق المواطنين والمواطنات في اليمن أو سيعمدون الى ابقاء الحال على ما هو عليه؟ باختصار، المرحلة دقيقة وحان وقت الخيارات الحاسمة وتحديد مصير البلاد وعلى الجهات السياسية عدم استغلال وسائل الاعلام لنشر رسائل مضللة ومشوشة لا تخدم الا مروجيها”.
ولفت إلى أن الأيام القادمة مصيرية لليمن وستبذل الأمم المتحدة كل الجهود لحث المعنيين بالشأن اليمني على الالتزام بواجباتهم الوطنية والانسانية.
وقال إن “مشاورات الكويت فرصة تاريخية من الصعب أن تتكرر. تقديم التنازلات للتوصل الى حل سلمي ليس بأمر غريب فالغريب هو الاصرار على النزاع وعدم تقديم التنازلات.
الشعب اليمني متحد بمطالبتكم بالسلام. اتحدوا بالسماع لندائه المطالب بالسلام. الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ودولة الكويت يضعون كل الدعم السياسي واللوجستي والدبلوماسي لمساعدتكم فلا تفوتوا هذه الفرصة.
حكموا ضمائركم، غلبوا المصلحة العامة، أنقذوا اليمن. فمحكمة التاريخ لن ترحم والسلام خيار الشجعان وبامكانكم أن تعودوا بالسلام ان أردتم، فلا تعودوا الا بالسلام الى اليمن.