انتهت بعد ظهر اليوم جلسة المشاورات التي ضمت ثمانية من اعضاء الوفود اليمنية المشاركة في مفاوضات الحل السياسي في الكويت برئاسة المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ.
وافادت مصادر قريبة من المفاوضات لـ “المستقبل” إن المشاركين في الجلسة التي عقدت في قصر بيان الأميري بالعاصمة الكويتية بحثوا في المرجعيات الحاكمة للحوار ومن ضمنها اتفاق السلم والشراكة ومشروع الدستور.
وفي الجلسة تحدث المبعوث الأممي عن مقترحات لخارطة طريق للحل السياسي قال إنها تسعى إلى وضع حلول توافقية دائمة قابلة للتطبيق وتتماشى مع اللقواسم المشتركة في الرؤى السياسية المقترحة من طرفي التفاوض والمرجعيات المعترف بها من جميع الاطراف، مشيرا إلى أنه سيقدم الخطة في الجلسات القادمة لمناقشتها.
واكد الوفد الوطني أن كل المرجعيات تؤكد ان اليمن محكوم بالتوافق بما في ذلك المبادرة الخليجية التي يصر عليها الطرف الآخر حيث تنص في اول بنودها على أن البلد محكوم بالتوافق، فضلا عن التأكيدات الواردة في مقررات الحوار الوطني والتي تنص بوضوح على التوافق.
ولفت الوفد الوطني إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي ولا سيما 2216 عن تسليم السلاح والانسحاب فهو تحدث عن سائر الاطراف وليس طرفاً واحداً، الامر الذي يعني انه لا بد من مرحلة انتقالية تتضمن تشكيل سلطة تنفيذية جديدة يشارك فيها الجميع وتتولى تنفيذ استحقاقات الحل السياسي في المرحلة القادمة.
وطبقا لمصادر قريبة من المفاوضات فإن مؤشرات انفراج بدأت تلوح في الأفق نتيجة الضغوط التي يمارسها سفراء الدول الــ 18 الراعية للتسوية والتي تدعم خطة ولد الشيخ التي يتوقع أن تطرح على مائدة البحث خلال جلسات قريبة قادمة.