افة اليمن منذ ان وجدت هو النظام المشيخي المتخلف الذي وقف حجر عثراء امام اي تغيير ثوري او نهوض اقتصادي في البلاد.
المشايخ قوى طفيلية تعيش على عرق وجهد وتعب الفلاحين المنتجين، يستغلونهم ويسرقون انتاجهم، ويصادرون حقوقهم؛ هذه فئة عاطلة تتوالد وتتوارث البطالة واللصوصية والارتزاق.
ليس لهم اي اهتمامات غير استغلال الناس والتآمر عليهم والعمالة لمن يدفع في الداخل والخارج، مع الاستثناء للمشايخ الوطنيين وهم قله.
المشايخ هم سلطة متخلفة لما قبل الدولة، تجاوزها التاريخ، ولفظها العصر، لكنهم لازالوا مصرين على البقاء، وحراسة التخلف والظلام.
كان الشهيد الحمدي قد حاول الحد من سلطة المشايخ، لكنهم تأمروا عليه وقتلوه.
المشايخ هم اساس كل مصائب هذه البلاد.
تأتي صدقات يعملون انفسهم فقراء، ياتي ضمان اجتماعي يسجلون انفسهم وزوجاتهم وابناءهم، ينافسون العجايز والفقراء والاخدام على حقوقهم.
عفاش اعتمد على المشايخ، اعطاهم سلطات فوق سلطة الدولة والقانون، كانوا يقتلون وينهبون ويسجنون ويعبثون، تساعدهم في ذلك الاجهزة القمعية.
لم يكتف عفاش بصناعة مشايخ الظلم، بل زاد على ذلك بصناعة مشايخ الدجل والارهاب، لكنهم في الأخبر أنقلبوا عليه.
هناك مشايخ احقر ما خلق الله من حيوانات، هل تسمعون عن شيخ الجعانن او الجعاشن، هذا الذي عاث في الارض الفساد، يقال ان الصبايا في تلك البلاد التي يقهرها لا يتزوجن الا بأذنه، واذا تجرأ اب وزوج ابنته بدون اذن الشيخ يطرد من البلاد.
هناك قصص تحكى عن ممارسات هذا الجعنان يندى لها جبين الانسانية.
قبل ثورة 11 فبراير كان قد طرد الرعية من البلاد التي يقهرها، ولم تستطع دولة عفاش ان تعمل معه شيئا.
وهناك شيخ اخر في تهامة يدعى الفاسق او الفاشق، وهذا احد رموز الاجرام، لقد طرد قاضيا من بيته اسمه ابو الغيث اراد ان يعلي سلطة القانون، وكتب على جدران بيت الرجل ( هذا ملك الشيخ الفاسق) وتجرأ الرجل على اعتقال احد المواطنين وتعذيبه وادخال قضيب من الخشب في دبره.
عفاش اضافة الى تقوية من ناصره من مشايخ الماضي قام بصناعة بدائل من اولاد الخناء ليكونوا مشايخ على من يخالفونه. تجد مشايخ عفاش هذا رئيس المؤتمر وهذا مدير الامن ، وهذا جامع ضرايب وهذا مخبر وهكذا …
الكثير من مشايخ الظلم فرضوا على اليمنيين بالقوة سواء في ازمنة الاحتلال او ايام الحكام الطغاة، مثلا بيت الأحمر هم بقايا اتراك قهروا قبائل حاشد مئات السنين، وافقروهم وعيشوهم في جهل وظلام، بل قيل انهم كانوا يستلمون قيمة المشاريع التي تعتمدها الدولة لحاشد نقودا الى جيوبهم.
اليوم يملكون المليارات والقبيلي في حاشد يمشي حافي ولا يجد قطرة الماء.
كان الناس كلما ثاروا على الظلم المشيخي قالوا عنهم مخربين، شيوعين، واليوم روافض حوثيين.
يا جماعة هذا ظلم، هذا قهر، قلك الشيخ قال؛ والان انظروا الى اين وصلونا المشايخ؟!!