المحتل كما هو عادته يلعب بالمتناقضات لأي مجتمع يستهدفه؛ فهو يغذي عوامل الصراعات الثقافية للمجتمع من خلال عصابة من المرتزقة والخونة الذين يعبدون مصالحهم الآنية ويقدمونها على أي شييء آخر حتى ولو كان الوطن والشعب والأمة والدين للأسف.
إلا أن ذكاء المحتل يكمن في وسيلتين لتحقق اختراق المجتمع المستهدف .
أولها في اختيار شبكة من المرتزقة تكون أداة التنفيذ للمخطط، والثانية في طرح المبررات والشعارات لإلباس الحق بالباطل.
في السبعينات بعد استقلال جنوب الوطن من المحتل البريطاني أجرمت هذه العصابات بحق الوطن والشعب ومارست جرائم تمييز عنصرية وجنائية موصفة وسببت الكثير من المآسي والآلم لشرائح كثيرة من الشعب في الجنوب فتم تأميم الممتلكات ومصادرة الثروات والحقوق بل وحتى لم توفر الحد الادنى من الحقوق وإلا نسانية (السكن الخاص) ولم يكتفوا بالنهب والسلب بل تمادوا إلى الاعتقال والاخفاء والطرد والتهجير وحتى التصفية الجسدية .
وتنكرت هذه العصابات لتاريخ ونضال هامات وطنية كافحت المحتل بدون أي مقابل سوى دافع الواجب الوطني وهم أول من دفع الثمن عندما يسيطر على زمام السلطة عصابات من المرتزقة والخونة .
حيث مارست كل هذا الاجرام بشعارات وطنية رنانة من التقدمية والعدالة الاجتماعية ورفضاً للإمبريالية وغيرها من الشعارات .
وما اشبه اليوم بالأمس..
فالمحتل نفسه والعصابات نفسها تمارس اليوم الجرائم ذاتها بثوب جديد.. وما تمارسه قيادة المرتزقة في عدن ولحج والمكلا ومدن الجنوب المحتل ضد أبناء الوطن تحت شعار مكافحة الارهاب وضبط الأمن خير دليل، وسنسمع المزيد من هذه الشعارات خلال هذه الايام القادمة فهو
تاريخ يكرر نفسه من قبل عدو اليمن نفسه.
نقول لهم كما هزمكم اليمن بالأمس يقيناً سيهزمكم في هذه المعركة.. فالشعوب الحرو هي من تنتصر في النهاية .
نقول ذلك ليس للمحتل وعصاباته من الخونة وإنما من أجل وعي أجيال من شباب وشابات اليمن بتاريخ وطنهم النضالي ضد الاعداء ، ومن أجل توحيد الذاكرة المجتمعيه للوطن فهذه الأجيال هي من يعول عليها النضال اليوم في معركة تحرير الوطن وصد العدوان .
والله المستعان نعم المولى ونعم النصير
أخوكم /أحمد حمود جريب
محافظ محافظة لحج