أكدت الامين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائب منسق الإغاثة الطارئة كيونغ – وآـ كانغ، انخفاض الواردات التجارية الى اليمن بشكل ملحوظ خلال الشهرين الماضيين، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي في ذلك، يعود إلى تأخير قوى التحالف إجراءات التخليص خاصة للسفن التي تحاول الوصول الى ميناء الحديدة.
وأوضحت كانغ، في بيان إحاطة حول الوضع الانساني في اليمن قدمته لمجلس الامن الدولي مؤخرا، ان تأخير إيصال البضائع التجارية المتوجهة إلى اليمن يحمل نتائج مباشرة على الأوضاع الإنسانية في البلاد، بينها تقليص خط أنابيب الغذاء والوقود والإمدادات الطبية في البلد، ما يعني ان العروض المتاحة للمستهلك ستكون أقل وبالتالي سترتفع اسعار السلع المتوفرة.
وأضافت “على سبيل المثال، في فبراير تم تسليم 15 في المائة فقط من متطلبات الوقود الشهرية كما انخفضت الواردات الغذائية إلى الربع. ونتيجة لذلك، ارتفعت الأسعار وأصبح المدنيين يواجهون صعوبات أكبر”.
وحذرت مساعدة امين عام الامم المتحدة للشؤون الانسانية، من ان مزيدا من التأخير في وصول الواردات التجارية الى اليمن سيكون له عواقب بعيدة المدى وسيتسبب في زيادة في الاحتياجات الإنسانية الكبيرة حاليا.. مؤكدة ان التفعيل الكامل لالية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش كآلية وحيدة لتخليص السفن التجارية في اليمن، سيجنب المزيد من التاخير.
وكانت الأمم المتحدة اعلنت الاسبوع الماضي، انها شرعت في تنفيذ آليتها لتسهيل اجراءات زيادة الواردات التجارية ووصول الامدادات الاساسية، في اجراء اعتبرته دوائر اقتصادية وسياسية يمنية التفافا جديدا على المطالب المشروعة لليمنيين في رفع الحصار، وخطوة تفصح عن التواطؤ الأممي والدولي حيال الحصار الجائر الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي على اليمن منذ اكثر من سنة، بما خلفه من تداعيات انسانية كبيرة.