أقول للجنود الأمريكيين الذين وطأت أقادمها الأراضي اليمنية المقدسة “هل صنعتم نعوشكم؟.. هل جهزتم قبوركم؟.. هل زينتموها؟.. هل قرأتم ما قاله أحد جنود شركة بلاك وتر بعد عودته من اليمن؟”.
إذا لم تقرأوا ما كتبه زميلكم السابق فـ”اقرؤوه”.. سأقول لكم بعض ما كتبه.. لعل وعسى تعيدون التفكير وترجعوا إلى أهليكم وأولادكم في أمريكا.. يقول أحد المجندين في شركة بلاك ووتر بعد انسحابها وعودته إلى بلده “لقد أخذونا إلى جهنم”.. هذه العبارة كفيلة بأن تجعلكم تعيدوا التفكير وتضغطوا على حكومتكم الأمريكية بإرجاعكم إلى أوطانكم.
هل قرأتم تاريخ اليمن قبل مجيئكم؟، أم جئتم في مهمة عسكرية للقبض على أحد المجرمين وملاحقته وهو يستقل سيارته كما يضحكون عليكم في أفلام هوليود الأمريكية؟.. إنكم وصلتم إلى جنهم فعلا.. حاولوا في فترة فارغكم قراءة تاريخ اليمن القديم والمعاصر.. اقرأوا حول الشعب اليمني.. اقرأوا حول تضاريس وجبال وسهول اليمن.
أيها الجنود الأمريكيون.. ستتفاجأوا بعد قراءتكم واطلاعكم عن اليمن.. ستعرفون أن النظام الأمريكي أدخلكم جهنم الكبرى.. ستعرفون أن النظام الأمريكي جعل منكم نعاجا يقدمه قربانا تحت أقدام الجيش اليمني ولجانه الشعبية.
أيها الجنود الأمريكيون.. هل سألتم لماذا جيء بكم إلى اليمن؟.. أكيد لم تسألوا.. فقد ربوكم في المعسكرات على السمع والطاعة العمياء حتى لو تزهق أرواحكم.. لقد جاءوا بكم إلى اليمن ليساندوا عملاءهم في النظام السعودي والنظام الإماراتي اللذان لم يستطيعا الوقوف أمام قوة وشدة الجيش واللجان الشعبية.. لم يكونا وحديهما.. لقد كان النظام السعودي وأكثر من 15 دولة أخرى خليجية وعربية جميعهم تحالفوا ضد الشعب اليمني لاحتلال اليمن وتسليمه للنظام الأمريكي في إطار الصفقات المالية والاقتصادية بين البلدين.
أيها الجنود الأمريكيون.. ارجعوا إلى نساءكم، ارجعوا إلى أولادكم.. قبل أن تتطاير أجسادكم، وتقلع رؤوسكم، وتتطاير أشلاءكم كما عمل برفاقكم في باب المندب والعند ومارب وغيرها الكثير.. هي نصيحة أخ لكم في الإنسانية، وعدو لكم على أرضه.. سنقف نحن الشعب اليمني صفا واحدا بمختلف توجهاتنا وآراءنا الفكرية والمذهبة صفا واحدا ضدكم، ضد مشروع نظامكم الأمريكي الصهيوني، سنسحقكم ونعيد الاعتبار لأنفسنا ولوطننا.. سندعم الجيش واللجان الشعبية بالمال والرجال حتى خروج آخر جندي أمريكي وسعودي وإماراتي من أرض الوطن.. ستذكرون كلامي عندما تصعد أرواحكم إلى السماء.
وقبل ذلك اصنعوا لأنفسكم نعوشا تليق بكم، وقبورا تحتويكم.. فـ”اليمن مقبرة الغزاة” عبر التاريخ.