راوحت الجلسات المشتركة المنعقدة اليوم في العاصمة الكويتية لأعضاء اللجان الفرعية الثلاث المنبثقة عن وفدي مفاوضات الكويت (السياسية والعسكرية والانسانية) مكانها وسط معارك شد وجذب اخفقت في احراز تقدم في سائر الملفات والقضايا المطروحة على مائدة التفاوض.
وقالت مصادر قريبة من وفدي التفاوض (الوفد الوطني ووفد حكومة الرياض) أن تغييرا لم يطرأ على موقف ممثلي حكومة الرياض في اللجنة السياسية حيال الخطة التي اقترحها المبعوث الأممي لتأليف سلطة توافقية انتقالية في ظل تمسك الوفد الوطني متمسك بضرورة جعل الشراكة الانتقالية للسلطة عنوانا ومدخلا حقيقيا لتقدم عمل اللجنتين العسكرية والامنية واللجنة الانسانية المعنية بملف الأسرى والمعتقلين.
وقالت إن ممثلي الوفد الوطني في اللجنة السياسية اكدوا خلال جلسة اليوم أن “الحل السياسي يكمن في تشكيل سلطة تنفيذية توافقية تدير شؤون البلد في المرحلة الانتقالية القادمة والمزمنة” فيما تمترس وفد حكومة الرياض بمواقفة المطالبة بتسليم مؤسسات الدولية وتسليم الأسلحة والاعتراف بشرعية عبد ربه منصور هادي والسماح لهادي وحكومة بن دغر العودة إلى صنعاء لممارسة مهماتهم لمدة بين شهر وشهرين قبل الشروع بتشكيل حكومة انتقالية توافقية.
وفي السياق استمر البند الخاص بتثبت وقف النار في دائرة التجاذبات مع رفض وفد حكومة الرياض اصدار بيان مشترك يدين انتهاكات النظام السعودي ويقر بضرورة وقف شامل وكامل للنار طريقا للمضي باستحقاقات الحل السياسي.
وقالت المصادر إن ممثلي وفد حكومة الرياض قدموا رؤية الى اللجنة حول تسلسل عمليات الانسحاب خطوات تسليم السلاح وتم الاتفاق على ان تواصل اللجنة جلساتها عند الخامسة من مساء اليوم الأربعاء.
وفي شأن اجتماعات اللجنة الإنسانية المعنية بملف الأسرى والمعتقلين اوضحت المصادر إن أعضاء اللجنة بحثوا في اجتماعهم اليوم المبادئ والأسس للعمل والاتفاق على تشكيل لجان محلية هذا وستواصل اللجنة جلسة جديدة عند الساعة الخامسة مساء اليوم.
أكدت مصادر قريبة من المفاوضات إن المنتظر أن يرأس المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ وقائع جلسات اللجنة الإنسانية المعنية بملف الأسرى والمعتقلين في مسعى لإحراز تقدم في التفاهمات الأولية التي توصل اليها أعضاء اللجنة في شأن اتخاذ خطوات لاطلاق سراح 50% من الأسرى والمعتقلين من الطرفين خلال 20 يوما على ان تستكمل عملية التبادل قبل حلول شهر رمضان المقبل.
وطبقا للمصادر فان هذا الملف يواجه عقبات بعد إقرار ممثل وفد حكومة الرياض عز الدين الأصبحي افتقاده وسائل التواصل بالمليشيا المسلحة التي تعتقل أسرى من الجيش واللجان الشعبية والمواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة مرتزقة العدوان السعودي.
في غضون ذلك اعتبر عضو اللجنة العسكرية في الوفد الوطني سليم المغلس، رغبة وفد الرياض في إبقاء جبهة تعز مفتوحة، محاولة منهم للمتاجرة بمعاناة أبناء المحافظة” مشيرا إلى أن وفد الرياض يريد لجبهة تعز أن تبقى مفتوحة ليتاح لأمراء الحرب المتاجرة بمعاناة أبناء المحافظة”.
واتهم مغلس وفد الرياض بالتهرب من تفعيل اعمال اللجنة الميدانية لتثبيت وقف إطلاق النار في تعز، والتخلف مواعيد عق اجتماعاتها الميدانية، مؤكدا أن سائر اللجان المحلية الميدانية عقدت اجتماعات خلال الفترة الماضية سوى اللجنة المحلية بمحافظة تعز.
واتهم سليم المغلس هادي وحكومته المزعومة والمدعية الشرعية بتنفيذ المخطط الأمريكي الخارجي لتكريس المناطقية والكراهية باستهداف أبناء تعز وترحيلهم من عدن بطريقة مهينة وبدون أي سبب، وطَالبَ بإعادة الاعتبار لأبناء المحافظة فوراً، وإعادتهم الى أعمالهم، كون ذلك حالة إنسانية لا تحتمل التأخير.