قالت مصادر ديبلوماسية لـ “المستقبل” إن البيت الأبيض بعث وكيل وزارة الخارجية الاميركي توماس شانون الخبير بهندسة المفاوضات إلى الكويت في مهمة قال شانون أنها تستهدف “دعم وتشجيع الأطراف على التقدم في مفاوضات الحل السياسي التي يديرها حاليا المبعوث الخاص للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ.
وأعلن المسؤول الأميركي اليوم أن زيارته إلى الكويت جاءت لدعم خارطة الطريق التي قدمها المبعوث الأممي إلى فريقي التفاوض اليوم، والتي اقترحت تأليف حكومة انتقالية توافقية تسند اليها مهمات استحقاقات الحل السياسي الجارية في الكويت.
وتسبق زيارة المسؤول الأميركي إلى الكويت، خطة بدأ فريق من الخبراء التابعين للأمم المتحدة وبينهم خبراء اميركيون وسعوديون بصياغتها، يتوقع أن يقدمها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي ـ مون، إلى مجلس الأمن استنادا إلى التفويض الذي أعلنه المجلس في بيانه الأخير بشأن اليمن والذي حدد مهلة 30 يوما لكي ـ مون لتقديمها إلى المجلس.
وتقضي الخطة التي اقترحها المبعوث الأممي لممثلي اللجنة السياسية في فريقي التفاوض بتحريك الملف السياسي من طريق التوافق على تأليف سلطة توافقية انتقالية يترتب عليها خطوات أخرى في الملفين الأمني والعسكري، وهي الخطة التي ابدى وفد حكومة الرياض عدم رغبته بالتعاطي معها.
وقالت مصادر في الكويت إن سفير اليمن في واشنطن المعين من هادي الدكتور احمد عوض بن مبارك اعد للمسؤول الأميركي برنامجا للقاءات، مشيرة إلى لقاء جمع مساء اليوم المسؤول الأميركي مع وفد الرياض في مفاوضات الكويت برئاسة عبد الملك المخلافي وربما يلتقي الوفد الوطني في مفاوضات الكويت كما سيلتقى مسؤولين سعوديين وكويتيين فضلا عن المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ.
وتقول مصادر ديبلوماسية تحدث اليها “المستقبل” أن ثمة مخاوف اميركية من امكان فشل المفاوضات الجارية في الكويت قبل التوصل إلى تسوية من شأنها ان تنقذ الخطة الأممية المقرر أن يصدر مجلس الأمن بيانا أو قرار ملزم يلغي ما قبله ينهي العدوان السعودي على اليمن ويفتح الباب للمسار السياسي وقفا لتوجهات يُرجح أن تقترح الانتقال إلى يمن اتحادي من اقليمين شمالي وجنوبي تشكل في اطاره حكومتين، بما يضمن عودة هادي وفريقه، على أن يتم المضي بخطة موازية للاستفتاء على الدستور الجديد والذي بموجه سيتحدد مصير اليمن في المستقبل.