المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
في مسار شبكة عنكبوت اخذت مفاوضات الحل السياسي الجارية في الكويت منحى شكليا في ظل مراوحات شد وجذب بين وفدي التفاوض كللها المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد بمواقف متراخية حيال حرب الانتهاكات المتصاعدة لتحالف العدوان السعودي لإعلان وقف النار في غاراته المستمرة على الأراضي اليمنية مسنودة بحرب سياسية وضغوط ديبلوماسية على الوفد الوطني بالاستمرار املا في انقضاء المهلة التي حددها مجلس الأمن الدولي للخطة الأممية.
وحيال الجمود الحاصل في الكويت والتصعيد الميداني للانتهاكات تحولت يوميات التفاوض إلى حلقات لقاء لتبادل اللوم والاتهامات وتسويق التكهنات، فيما استمر المبعوث الأممي باطلاق الامنيات كما في البيان الذي اصدره اليوم والذي طالب فيه الأطراف إلى تقديم التنازلات لبلوغ حل سلمي شامل ومتكامل” من دون أن يفعل الإشارة لمبررات لعبة استهلاك الوقت بالتأكيد على أن ” العملية التفاوضية دقيقة وتستغرق وقتاً كونها تهدف إلى التوصل إلى اتفاق ملزم على كافة القضايا الخلافية حتى يكون الحل شاملاً وكاملاً”.
واصدر المبعوث الاممي بيانا اكد فيه استمرار المفاوضات اليوم الإثنين، بعد سلسلة اجتماعات ثنائية جمعته يوم أمس مع الأطراف اليمنية بعدما اخفقت جلسات مشتركة في التوصل إلى حلول نتيجة تراخي في ادارة المبعوث الأممي الذي حصر دوره في ادارة قصر بيان دون الاكتراث للعراقيل الناتجة عن تصعيد حرب الانتهاكات السعودي لإعلان وقف النار.
وطبقا لمصادر قريبة من المفاوضات تحدت اليها “المستقبل” فقد تعرقلت جلسات المفاوضات المشركة يوم امس جراء احتجاج ممثلي الوفد الوطني على تصعيد العدوان السعودي انتهاكاته لاعلان وقف النار بالغارات التي عادت اليوم في محافظة عمران واختلاق وفد الرياض المزيد من الذرائع استنادا إلى توجهات سعودية.
وسوى ذلك فقد اكدت مصادر اخرى أن جلسات المحادثات على مستوى اللجان المنبثقة عن وفد المفاوضات استمرت من دون احراز تقدم.
واعلن مكتب المبعوث الأممي عن لقاءات ستجمع ولد الشيخ اليوم مع وفد حكومة الرياض وآخر يجمعه باعضاء الوفد الوطني للتشاور في مسعى لتجاوز النقطة الحرجة التي وصلت اليه المفاوضات والمتعلقة بثبيت وقف النار ورفع الحصار وتفاهمات تأليف الحكومة الانتقالية وسط توقعات بمراوحة الجلسات مكانها عند هذه النقطة التي قالت مصادر ديبلوماسية أن حسمها النهائي سيأتي عبر الخطة المقرر أن يقدمها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي ـ مون إلى مجلس الأمن قريبا.
