المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
تكبد الاقتصاد الوطني خسائر تقدر بأكثر من 4 مليارات دولار خلال العام الماضي 2015م، جراء توقف انتاج وتصدير النفط والغاز بسبب العدوان السعودي على اليمن، دون احتساب تكلفة الاضرار المادية التي لحقت بقطاعي النفط والغاز من الغارات الجوية لطيران تحالف العدوان.
وقدر احصاء رسمي حصل “المستقبل” على نسخه منه الموارد المهدرة (تكلفة الفرصة الضائعة) في قيمة إنتاج النفط وصادرات الغاز بحوالي 2.5 مليار دولار و1.6 مليار دولار على التوالي عام 2015، حيث توقف بشكل كامل الانتاج والتصدير في هذين القطاعين من مطلع ابريل 2015.
وكشفت عن انخفاض إيرادات موازنة الدولة من النفط والغاز بمبلغ 3.7 مليار دولار عام 2015، مما أجبر الموازنة العامة على وقف معظم بنود النفقات بما فيها تعليق صرف الاعانات النقدية للفقراء وتقليص نفقات تشغيل الخدمات الاجتماعية الاساسية.
وأظهرت الاحصاءات الرسمية انخفاض كمية إنتاج النفط الخام وصادرات الغاز الطبيعي المسال في اليمن العام الماضي بـ 76.8% و80.3% على التوالي، مقارنة بعام 2014.. مشيرة الى ان البيانات الفعلية الاولية تؤكد أن إجمالي إنتاج النفط الخام بلغ 13.2 مليون برميل فقط عام 2015، فيما كان يتوقع إنتاج 61.8 مليون برميل.
أما الغاز المسال فقد انخفضت صادراته إلى 1.31 مليون طن متري، مقارنة بــ 6.7 مليون طن متري كان مخططا تصديره في نفس العام.
وأكدت انكماش الناتج المحلي لقطاع النفط والغاز بحوالي 75.7% ما ساهم في تراجع دخل الفرد بحوالي 36.1% عام 2015، كما أدى انخفاض صادرات النفط والغاز بحوالي 84.5% العام الماضي إلى شحة العملة الصعبة وتدهور قيمة العملة الوطنية وتصاعد التضخم وزيادة الفقر.
وغادرت شركات النفط والغاز الاجنبية من اليمن، بعد شن تحالف العدوان السعودي لحربه على الشعب اليمني في 26 مارس 2015م، وفرض الحصار الشامل عليها، وتوقف جراء ذلك انتاج وتصدير النفط والغاز، ما ادى الى حدوث تدهور اقتصادي ملموس انعكس في مؤشرات الناتج المحلي وتراجع دخل الفرد وارتفاع نسبة الفقر وانعدام الامن الغذائي.
