المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
اكد فريق الناشطات اليمنيات المشاركات في مفاوضات الكويت أن مشاركتهن في مفاوضات الحل السياسي جاءت بالتنسيق مع مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ لنقل رؤية وتوجه النساء اليمنيات في المشاورات المنعقدة في الكويت منذ قرابة شهر مؤكدات انهن جئن إلى الكويت حاملات “هموم اليمنيين وفي مقدمتهم هموم النساء والأطفال الذين انهكتهم الحرب”.
وفي مؤتمر صحافي عقدته الناشطات في العاصمة الكويتية قالت المتحدثة باسم الفريق الناشطة رشا جرهوم في بيان إن زيارة الناشطات السبع إلى الكويت وضعتهن “أمام مسؤولية وطنية كبيرة تسعى إلى حث الأطراف على الوصول إلى اتفاق سلام شامل وعادل يضمن حق الناس جميعا في السلام والأمن”.
واضافت” وصلنا يوم الأربعاء الماضي بدعوة من الأمم المتحدة وبرعاية كريمة من قبل دولة الكويت، ومن خلال لقاءاتنا شعرنا بمدى الحرص الإقليمي والدولي للدفع باليمن للوصول إلى حل سياسي وتجنيب الوطن المزيد من سفك الدماء” مشيرة إلى أن ” بصيص الأمل تجدد لنا بأن الحل يلوح بالأفق، وأن على الأطراف المتفاوضة أن لا يخذلوا الشعب اليمني وأن يعودوا سريعا بالسلام لليمن”.
وقالت إن “النساء اليمنيات لعبن دورا مهما في الساحة السياسية كما في كل المجالات وكان أبرزها الدور الفاعل في مؤتمر الحوار الوطني والذي وصل تمثيلها إلى ما يقارب 30%، وتوج الحوار بمخرجات شملت منظومة للحقوق والحريات هي الأفضل على الإطلاق على مدى تاريخ اليمن”.
واكدت الناشطة جوهر موقف الوفد النسوي المتمسك بضرورة الالتزام بالأطر المرجعية المتمثلة بمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مشيرة إلى تـاكيد الوفد النسائي على ضرورة مشاركة النساء والشباب ومكونات المجتمع المدني في صنع السلام”.
ولفتت إلى أن الرسائل التي حملتها عضوات الفريق النسائي شملت إلى سلام شامل وعادل بدءً بالالتزام بوقف الاعمال القتالية، فتح الممرات الآمنة للإغاثة الإنسانية، الاستجابة لمطالب الأمهات في الإفراج عن السجناء والمعتقلين والأسرى، حماية النساء والأطفال، بما في ذلك وقف تجنيد الأطفال وإعادة تأهيلهم، وضمان استمرارية العملية التعليمية وتأمين الخدمات الصحية.
واعربت عن شكرهن لدولة الكويت الشقيقة لدورها الإيجابي، و المجتمع الدولي والإقليمي للدفع بالوصول إلى حل سياسي سلمي يجنب اليمن المزيد من سفك الدماء، كما نشكر هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمبعوث الخاص إلى اليمن وندعم جهوده، مضيفة اننا نحمل الأطراف المتفاوضة مسؤولية الوصول إلى اتفاقية سلام تُغلب مصلحة كل فئات الشعب اليمني وأن يتحلوا بروح المسؤولية الوطنية ونقول لهم “لا تعودوا إلا بالسلام”.
و قالت الناشطة بلقيس ابو اصبع إن الوفد النسائي اليمني في مفاوضات الكويت جاء حاملا رسالة 25 مليون مواطن يمني ينشدون السلام و هذه رسالتنا الى المجتمع الاقليمي و الدولي و دورنا اليوم يركز حول كيف يمكن ان ندعم العملية السلمية و الدفع بها الى الامن.
وقالت إن مفاوضات الكويت تمثل فرصة للجميع و نحن كيمنيين نطمح بالوصول الى السلام سريعا، وما وجدناه في الكويت هو توجه حقيقي للدفع بعملية السلام و التقينا مع الاطراف و ممثلي المجتمع الدولي و سفراء دول 18،”.
واضافت ” نعلم ان المفاوضات لاتسير بشكل سهل ولكن نستطيع ان نعود الى اليمن بسلام، مؤكدة ان دور النساء كبير ولا نريد ان نكون ضحايا لهذه الحرب و انما نريد ان نكون فاعلين بالسلام. قالت حداهن ان وجود المرأة هنا لدعم الحوار ، لانه مهم جدا ولابد لنا ان نغير شيء و ان نعطي رؤيتنا للفريقين المتفاوضين، لافتة الى ان المرأة عملت فرقا كبيرا في مؤتمر الحوار الوطني.
ولفتت الناشطة وميض شاكر إلى أن المتابعين لتقارير الامم المتحدة يلاحظون ان الوضع متدهور في اليمن خاصة مع ارتفاع عدد الاشخاص المحتاجين للخدمات الرئيسية والذي بلغ عددهم 22 مليون يحتاجون الى غذاء و ماء و خدمات اساسية كالتعليم و الطاقة.
وقالت إن هذا الوضع يشمل كافة محافظات اليمن من ضمنها تلك التي لا تتعرض لعمليات عسكرية نشطة و هناك محافظات تتضاعف عليها المعاناة خاصة التي تشهد عمليات عسكرية مثل تعز و الجوف و مأرب و صعدة، مشيرة الى ان الخدمات معطلة و الاضرار كبيرة على صعيد المنشآت و البنى التحتية.
واكدت الناشطة نبيلة الزبير ان مرجعيات السلام ليست ضد احد او مع احد و انما مع الجميع وكلمنا معها، كما اننا متفقون جميعا مع مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية و القرار 2216، وعندما يقرر الجميع الاتجاه نحو السلام سيكون لصالح اليمن، مضيفة ان املنا اليوم بان ننزع السلاح وهذا ما اكدنا عليه خلال لقائنا مع اطراف التفاوض، مشيرة الى اننا قابلنا الكثير منهم و المهم ان نلتف حول الوطن و من يريد الذهاب بعيدا سيذهب مفردا .
